قدم أحد كبار مساعدي رئيس الوزراء البريطاني، غوردون براون، استقالته على خلفية تسرب رسائل بريد إلكتروني وصفت بأنه "قذرة"، زعم أنها هدفت إلى تشويه سمعة المعارضين السياسيين، وفقاً لما نقلته وسائل الإعلام البريطانية الأحد. ووصلت في رسائل البريد الإلكتروني تلك، التي ورد فيها أسماء شخصيات من المعارضة مثل زعيم حزب المحافظين، ديفيد كامرون، إلى أحد المدونيين السياسيين. ووفقاً لصحيفة الأوبزيرفور، فقد كان المستشار الخاص لرئيس الوزراء البريطاني، داميان ماكبرايد، يناقش مع المستشار السابق لحزب العمال البريطاني، ديريك درابر، فكرة تأسيس موقع على الإنترنت لنشر مزاعم بشأن المعارضة. ومن "القصص" التي ناقشها ماكبرايد مع درابر في رسائل البريد الإلكتروني، إطلاق شائعات كاذبة وبذيئة بحق كاميرون، مثل أنه يعاني من "وضع صحي مربك" وأن وزير مالية حكومة الظل، جورج أوزبورن، تعاطى المخدرات ذات مرة مع "عاهرة"، وهي المزاعم التي نفاها الأخير صراحة، وفقاً للأوبزيرفور. على أن تلك الرسائل وقعت فيما بعد بيد المدون بول ستاينز، صاحب مدونة "غايدو فوكس." من جهته، حث حزب المحافظين رئيس الوزراء على إيضاح سبب إرسال تلك الزاعم عبر بريد إلكتروني رسمي، وفقاً لما نقلته "بي بي سي"، التي اقتطفت عن عضو البرلمان عن حزب المحافظين، كريس غرايلينغ قوله "إنها قضية جادة للغاية وعليه "براون" أن يوضح ما حدث فوراً." وأضاف في مقابلة مع القناة أن رسائل البريد الإلكتروني تلك كشفت عن وجود "خطة محكمة" لنشر "أكاذيب سمجة ووقحة" حول أعضاء المعارضة في مجلس العموم. والسبت، قال المتحدث باسم "داونينغ ستريت" إن تلك الرسائل "طفولية وغير ملائمة"، مشيراً أن رئيس الوزراء البريطاني أو غيره من المسؤولين الحكوميين لا يعرفون عن فحواها شيئاً، وأن الوحيد الذي يعرف بها هو كاتبها، أي ماكبرايد نفسه. وهذه هي الاستقالة الثانية لمسؤول حكومي رفيع في غضون أقل من أسبوع. فالخميس الماضي، قدم رئيس جهاز مكافحة الإرهاب البريطاني استقالته إثر "فضيحة أمنية" تتعلق بكشف غير متعمد لوثائق حساسة بشأن تحقيقات حول مؤامرة إرهابية، وفقاً لما أعلنه محافظ لندن. وكانت الشرطة البريطانية سارعت في اليوم السابق لتنفيذ حملة اعتقالات طالت 12 شخصاً مشتبهاً بمخطط إرهابي، إثر التقاط مصوري الأخبار صوراً في مقر إقامة رئيس الوزراء البريطاني لمساعد مفوض شرطة العاصمة، بوب كويك، وهو يحمل وثائق تتضمن أسماء الذين تنوي أجهزة الأمن إلقاء القبض عليهم.
