يتعرض المسلمون في سريلانكا خلال الفترة الأخيرة، لأبشع أنواع العنف، من البوذيين، بعد الحرب الأهلية التي دامت (33) عاما. وأفاد المجلس الإسلامي في البلاد، أن (3) مسلمين على الأقل، لقوا مصرعهم، وأصيب أكثر من (88) آخرين، خلال الأسبوعين الماضيين. وأضاف المجلس في بيان له، أن أعمال العنف التي تعرض لها المسلمون خلال الفترة الماضية، تسببت في حرق وهدم (64) منزلا، و(30) محلا تجاريا، ومسجدا، فضلا عن تضرر عشرات البيوت، والمحلات، واضطرار (2248) شخصا للنزوح من أماكنهم، وهروبهم إلى أماكن مجاورة أكثر أمنا. ويتهم المجلس الإسلامي، منظمة "بودو بالاسينا"، التي تعني بالعربية (قوة التيار البوذي)، بارتكاب أعمال أعنف تجاه المسلمين في المدن الساحلية جنوب البلاد، وهي "ألوثغاما "، و"داغرا تاون"، و"بيروالا". وتشتهر المنظمة البوذية المحظورة، بعدائها الشديد للأقليات في سريلانكا، وتنادي بالقضاء على المسلمين في البلاد، وعدم إعطائهم أي فرصة لحياة كريمة، أو الانخراط في المجتمع السريلانكي. وفي حديثه للأناضول أفاد شاهد عيان، "محمد زبير محمد فاسمين"، أن البوذيين هاجموا مناطقهم في حي سيناواتا بمدينة ألوثغاما، الأسبوع الماضي، وألقوا الحجارة على البيوت والمباني، وهاجموا الناس بالعصي. وأضاف "فاسمين"، أنهم لا يملكون أي شيء للدفاع عن أنفسهم، واضطر هو وزوجته وابنته للجوء إلى أحد المساجد بالمنطقة، خوفا من بطش البوذيين. ودعا "فاسمين" حكومة البلاد إلى التدخل، ومنع العنف، الذي يتعرض له المسلمون، منذ (33) عاما، مطالبا المجتمع الدولي، ومؤسسات المجتمع المدني، إلى تحمل مسؤولياتها تجاه ما يقع في البلاد. وفي ذات السياق أفاد مراسل الأناضول، في سريلانكا، أن وسائل الإعلام المحلية، "كانت شاهدا فقط"، على الأحداث، وأنها لم تنشر أي خبر حول أعمال العنف، التي وقعت ضد المسلمين جنوب البلاد. يشار إلى أن جماعة "بودو بالاسينا" البوذية، تشكلت عام (2009) عقب انتهاء الحرب الأهلية، التي استمرت لسنوات عديدة في سريلانكا، ومعروف عنها خطابها الديني المعادي للمعتقدات الدينية الأخرى في البلاد. الأناضول