* بخفة ظله، وسماحة روحه، وسخريته المحببة.. حذر صديقنا الحبيب والشاعر المرهف عبد العال السيد قبل بضعة أيام عبر زاويته المقروءة (صرخة) من الارتباط بنساء يعملن في مهن يرى صاحب (إنت المهم) أنها والزواج بمعاني الاستقرار الحقيقية خطان متوازيان لا يلتقيان.!! * لن أقف كثيراً عند المهن التي عددها عبد العال، ولكن حديثه أعادني إلى نصيحة قديمة كنت قد تبرعت بتقديمها - بحسن خاطر - لمن يود الزواج من فنانة على خلفية منع الفنان المصري تامر حسني لزوجته الفنانة المغربية بسمة بوسيل (نجمة برنامج ستار أكاديمي) من الغناء نهائياً وإيقاف إكمال خطوات طرح ألبومها بالأسواق عقب عقد قرانه عليها مباشرة، فقد كان تامر واضحاً وقال إنه لن يرضى لزوجته امتهان الغناء، فقلت إن كان تامر يقول ذلك فمن باب أولى أن نضع بعض ملاحظاتنا ونطرح أكثر من سؤال، مع كامل اعتذارنا للمغنيات ومن ارتبطوا بهن من الرجال . * ليس مهماً أن يتزوج تامر حسني من فنانة أو يمنع فنانة من مواصلة الغناء عقب زواجه منها.. ولكن السؤال المهم حقاً: (هل بإمكانك أنت عزيزي القارئ الزواج من فنانة؟؟.. مهلاً مهلاً، الرجاء التأني في الإجابة قليلاً، فثمة معلومات ملحقة مع السؤال يجب الاطلاع عليها ثم الرد من بعد ذلك.. (وقد يدرك المتأني بعض حاجته.. وقد يكون مع المستعجل الزلل).!! * أولاً: إن كنت زوجاً لفنانة ولا تمانع في مواصلتها لمشوارها الغنائي لابد أن تدرك حقيقة أن عمل زوجتك يبدأ يومياً بعد التاسعة مساءً، فبعد أن تقضي وقتاً ليس بقصير أمام المرآة أو في أحد محلات التجميل تستعد بعدها للخروج. حيث تبدأ وصلتها الغنائية من التاسعة والنصف حتى الحادية عشرة أو الثانية عشرة منتصف الليل إذا كان هناك تصديقا غير الزمن الإضافي وحفلات (الأوفر نايت)، ما يعني أن (المدام) ستعود للمنزل (وش الفجر)، ولابد من الوضع في الاعتبار أن هناك مساحة زمنية مقدرة يستقطعها المعجبون في التقاط الصور مع زوجتك بوصفها فنانة وطلب رقم هاتفها لإبداء تعليقاتهم على أعمالها ما بين الفينة والأخرى، والسؤال عن سر غيابها إن طالت فترة عدم رؤيتهم لها ..!! * ثانياً: إن كنت تعمل موظفاً أو في أية مهنة أخرى ومتمسك بها ولن تستطيع تركها حتى ترافق (المدام) في حلها وترحالها، فعليك معرفة حقيقة أن رحلات زوجتك (الأستاذة) لن تنقطع ولابد لها من تلبية دعوات الجاليات السودانية بالدول المختلفة والمشاركة في المهرجانات الخارجية، ولا ينبغي أن تسأل عمن سيرافقها لأن والدة زوجتك قد تكون متوفية أو ظرفها الصحي لا يسمح لها بالسفر، كما أن شقيقاتها لديهن أولاد وبيوت ولا يمكن أن يتركن منازلهن من أجل مرافقة فنانة لن تقف رحلاتها عند دولة واحدة وستحزم حقائبها للسفر كلما جاءتها دعوة خارجية، ومدير أعمالها الذي تدفع له من حر (عداداتها) من واجبه مرافقتها..!! * ثالثاً: بإمكانك أن تدخل (غرفة الأولاد) وتلقي عليهم نظرة وهم نيام عندما تكون والدتهم في الشغل، ولن يكون صعباً بالنسبة لك أن تحمل أصغر أبنائك الذي لم يتجاوز العامين على كتفك وتحاول إسكاته عند دخوله في نوبة بكاء بعد افتقاده لأمه حتى لحظة عودتها بعد نهاية الحفل، ولكن يجب أن تتذكر أنه من الصعوبة بمكان أن تحمل الطفل حتى تشرق الشمس عندما تكون الأم (مربوطة) لإحياء حفل في إحدى الولايات..!! *رابعاً: يجب أن تتعود على مشاهد تتكرر عليك كثيراً من ضمنها مثلاً إيقافك وزوجتك في الشارع والأسواق من قبل بعض الشباب حتى يتسنى لهم التقاط صور مع فنانتهم المفضلة دون أن تبدي تذمراً وضيقاً حتى لا يُقال أن زوج الفنانة الفلانية (متعقد) الأمر الذي يحسب على زوجتك ويؤثر على جماهيريتها وربما يهدد مسيرتها..!! * خامساً: عندما تصبح زوجتك فنانة معروفة فهذا يعني أنها أصبحت (نجمة مجتمع) ولابد لها من مشاركة أهل الإعلام ورجال المال والأعمال ونجوم السياسة والرياضة ومشاهير الأطباء والوزراء حفلاتهم إن لم تكن مرتبطة بإحياء حفل ما، والذهاب لتقديم التهنئة بعد انتهاء حفلها إن كان لها ارتباط لإحياء حفل مسبق . * سادساً: لا تهتم بالزمن الذي تخصصه زوجتك للبرامج التلفزيونية والتسجيلات المختلفة والحوارات الصحافية والرد على التلفونات وتعليقات المعجبين، لأن تلك من الأشياء الثانوية، فقط تحمل (ثقالات) بعض الذين يروجون الشائعات ويعلقون عبر (الفيس بوك) ومواقع الإنترنت وصفحات الصحف مع أمنياتنا لك بحياة زوجية سعيدة جداً. نفس أخير: * بيت مال و(طرب) وعيال.!! ضد التيار - صحيفة اليوم التالي