قبيل نهاية يوم عمل شاق في بلاد الغربة ، الخليج العربي اليانع البليل ، طالعت إحدي مواقع التواصل الإجتماعي والمواقع الإلكترونية ، لاجد لحظي العثر خبر وفاة العملاق الشاعر الفذ السر أحمد قدور ، محبوب الجماهير ، وشغف العشاق وفارس الكلمة الرصينة ، نزلت من خدي دمعات كففتها بورق الكلينكس ،إنفعال في دواخل النفس ، وزمجرة حارقة للواعج الفراق المر سرحت بسفير الخيال عن رحلة عمر لرجال آثروا أن يتركوا الأثر الجميل في وجدان الشعب السوداني ، كلمة ولحناً وإبداعاً في جذب المشاهد طيلة شهر رمضان بحضور مكثف علي قبة الكرة الأرضية من الجالية السودانية ، رجل رسم للخيال وجدان ، وللآلام أحلام ، توشح بحرير الصدق والنقاء والصفاء وروح الدعابة، رجل لو رشح نفسه لرئاسة الجمهورية لنال أوسكار ، وبرمشة عين يمكنه التوفيق بين الأحزاب المتنازعة المتشاكسة علي كرسي الحكم لا للشعب، كلا وحشي . بل لخزينة الدولة وغطاء الإعلام المر يدق بطبول المجد و العز . لا للسلطة ولا للجاه ، ولا نامت أعين الجبناء ، والمجد والشموخ لأحزاب الفكة والفبركة ، وبضحكتة الرنانة في الآيفون لإنخفضت الأسعار وباض الحمام مع العنكبوت ، وتوحد الشمال مع الجنوب في وئام من قبح الساسة، وقيح السوس ، السر قدور موسعة الغناء السوداني وتاريخ ناصع لأغنية الحماسة في رياض الجعليين فاح عطره للأجيال الأشداء القادرين علي دفع سهم السودان الي الأمام بعيداً من المديونية والشحناء مع دول الجوار ، وآل البيت ، وسدنة الكعبة المشرفة ، عظمها الله ، رجعت عودة بخيالي علي شرفة إتصال من السودان أوضح أن الشاعر العملاق السر أحمد قدور لا زال علي قيد الحياة ، حمدت الله كثيراً أن جعل عمره مديداً بالعطاء، و القبول من الله العلي القدير . عزالدين عباس الفحل ابوظبي