قال مرصد حقوقي أوروبي، إنّ إسرائيل دمرت 250 منشأة اقتصادية، خلال حربها على قطاع غزة المستمرة لليوم ال"25" على التوالي. وقال رامي عبده، مدير المرصد الأورمتوسطي (منظمة حقوقية مركزها جنيف)، في تصريح لوكالة الأناضول، إن طواقم البحث التابعة للمرصد في قطاع غزة، رصدت تدمير 250 منشأة اقتصادية، من بينها 180 مصنعا، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من الشهر الجاري. وأضاف عبده، أن الخسائر التي تكبدها القطاع الاقتصادي في قطاع غزة وصلت إلى حد غير مسبوق، مؤكدا أن إسرائيل أعادت اقتصاد غزة إلى الوراء سنوات وعقود. وأضاف: "نحن نتحدث عن معدلات بطالة ترتفع لأكثر من 40%، ونتحدث عن وضع اقتصادي متردي أصلا، فكيف ونحن أمام حرب دمرت الاقتصاد بشكل كامل، وحولت المصانع التي تشغل الأيادي العاملة إلى أكوام من الركام والدمار". ووفق عبده، فإن الأرقام المباشرة للخسائر التي ألمت بالقطاع الاقتصادي تبلغ ما قيمته 2"مليار دولار. واستدرك بالقول: "هناك أرقام مخيفة ستتكشف بعد الحرب؛ لأننا سنكون أمام حرب أخرى من التدمير والبطالة والمنشآت المدمرّة، نحن بحاجة إلى مليارات لإنعاش ما تم تدميره". ويخضع قطاع غزة لحصار فرضته إسرائيل منذ فوز حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية "البرلمان" عام 2006 ، وشددته عقب سيطرة الحركة، على القطاع في صيف العام 2007. وتمنع إسرائيل عبر معبر كرم أبو سالم المنفذ التجاري الوحيد للقطاع العديد من المواد، وفي مقدمتها مواد البناء التي تسبب منع إدخالها بخسائر اقتصادية فادحة. وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على القطاع منذ 7 يوليو/ تموز الجاري، تسببت بمقتل أكثر من 1400 فلسطيني، وإصابة أكثر من 8 آلاف آخرين. وتسببت الغارات الإسرائيلية أيضًا، بتدمير 5238 وحدة سكنية، وتضرر 30050 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 4374 وحدة "أصبحت غير صالحة للسكن"، وفق معلومات أولية صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية.
