وقع المدير العام لصندوق أوبك للتنمية الدولية سليمان جاسر الحربش ووزيرة التعاون الدولي المصرية الدكتورة نجلاء الأهواني اليوم الجمعة، اتفاق قرض ميسر بقيمة 55 مليون دولار لتمويل مشروع بناء محطة الطاقة الحرارية في أسيوط بصعيد مصر بقدرة انتاجية تبلغ 650 ميجاوات. وصندوق الأوبك للتنمية الدولية "أوفيد" هو مؤسسة تمويل إنمائي حكومية دولية، أنشأتها الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" في عام 1976، تمول مساعداتها للبلدان النامية من المساهمات الطوعية التي تقدمها البلدان الأعضاء في "الأوبك". وذكر أوفيد في بيان حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه أن المشروع يتماشى مع الهدف الاستراتيجي العام الذي يتمثل في تلبية الحكومة المصرية الطلب المتزايد على الكهرباء،معرباً عن التوقع ان تسهم المحطة في النمو الاقتصادي في مصر من خلال توفير مصادر طاقة أكثر امناً وكفاءة. وأضاف البيان أن المحطة الجديدة ستخدم سكان محافظة أسيوط البالغ عددهم 3.5 مليون نسمة وأيضاً عدد أكبر، كما سيتم توصيل الطاقة المتولدة من المحطة إلى الشبكة الوطنية. وأكد الحربش على دعم أوفيد لتطوير قطاع الطاقة وكافة القطاعات الأخرى الضرورية للنمو الاقتصادي بشكل عام. يذكر أن التعاون بين مصر وأوفيد يعود إلى عام 1977 ويشمل جميع القطاعات الاقتصادية والزراعة والتعليم والطاقة اولصحة والقطاعات الوطنية الأخرى. وقالت الوزيرة المصرية الأهواني إن الاتفاقية التي تم توقيعها اليوم من شأنها ان تساعد بلادها لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام وتحسين مستوى المعيشة بين السكان من خلال تلبية الطلب المتزايد على الطاقة بطريقة فعالة. وتعانى مصر من نقص واضح في الطاقة اللازمة للوفاء باحتياجات المستهلكين خلال شهور الصيف مما دفعها إلى التوسع في ظاهرة تخفيف الأحمال والحد من صادرات الغاز للوفاء باحتياجات محطات توليد الكهرباء. وفي مطلع الشهر الماضي، أعلن الوزير المصري رفع أسعار شرائح استهلاك الكهرباء، بنسبة تتراوح من 10 إلي 50%، لرفع الدعم عن الكهرباء بالكامل في غضون 5 سنوات، مع مراعاة البعد الاجتماعي لمحدودي الدخل.
