ديمبلي ومبابي على رأس تشكيل باريس أمام دورتموند    عضو مجلس إدارة نادي المريخ السابق محمد الحافظ :هذا الوقت المناسب للتعاقد مع المدرب الأجنبي    لماذا دائماً نصعد الطائرة من الجهة اليسرى؟    ترامب يواجه عقوبة السجن المحتملة بسبب ارتكابه انتهاكات.. والقاضي يحذره    محمد الطيب كبور يكتب: لا للحرب كيف يعني ؟!    القوات المسلحة تنفي علاقة منسوبيها بفيديو التمثيل بجثمان أحد القتلى    مصر تدين العملية العسكرية في رفح وتعتبرها تهديدا خطيرا    إيلون ماسك: لا نبغي تعليم الذكاء الاصطناعي الكذب    كل ما تريد معرفته عن أول اتفاقية سلام بين العرب وإسرائيل.. كامب ديفيد    دبابيس ودالشريف    نحن قبيل شن قلنا ماقلنا الطير بياكلنا!!؟؟    شاهد بالفيديو.. الفنانة نانسي عجاج تشعل حفل غنائي حاشد بالإمارات حضره جمهور غفير من السودانيين    شاهد بالفيديو.. سوداني يفاجئ زوجته في يوم عيد ميلادها بهدية "رومانسية" داخل محل سوداني بالقاهرة وساخرون: (تاني ما نسمع زول يقول أب جيقة ما رومانسي)    شاهد بالصور.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تبهر متابعيها بإطلالة ساحرة و"اللوايشة" يتغزلون: (ملكة جمال الكوكب)    شاهد بالصورة والفيديو.. تفاعلت مع أغنيات أميرة الطرب.. حسناء سودانية تخطف الأضواء خلال حفل الفنانة نانسي عجاج بالإمارات والجمهور يتغزل: (انتي نازحة من السودان ولا جاية من الجنة)    البرهان يشارك في القمة العربية العادية التي تستضيفها البحرين    رسميا.. حماس توافق على مقترح مصر وقطر لوقف إطلاق النار    الخارجية السودانية ترفض ما ورد في الوسائط الاجتماعية من إساءات بالغة للقيادة السعودية    زيادة كبيرة في أسعار الغاز بالخرطوم    الدعم السريع يقتل 4 مواطنين في حوادث متفرقة بالحصاحيصا    قرار من "فيفا" يُشعل نهائي الأهلي والترجي| مفاجأة تحدث لأول مرة.. تفاصيل    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    كاميرا على رأس حكم إنكليزي بالبريميرليغ    لحظة فارقة    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    كشفها مسؤول..حكومة السودان مستعدة لتوقيع الوثيقة    يحوم كالفراشة ويلدغ كالنحلة.. هل يقتل أنشيلوتي بايرن بسلاحه المعتاد؟    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    صلاح العائد يقود ليفربول إلى فوز عريض على توتنهام    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    الأمعاء ب2.5 مليون جنيه والرئة ب3″.. تفاصيل اعترافات المتهم بقتل طفل شبرا بمصر    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    العقاد والمسيح والحب    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حسن عثمان رزق: انسحبنا لأسباب وعدنا لأسباب
نشر في النيلين يوم 14 - 08 - 2014

++ في رحلة تطوافنا على القوى السياسية كان لابد لنا أن نحط رحالنا بين يدي (الإصلاح الآن) أخر ما انبثق من رحم التيار الإسلامي.. هو حزب ثائر على كل حال، يقاتل بشراسة، ولديه رؤاه الحالمة، يحتضن ملامح السلطة في تقاطيع وجهه ولكن نزعته مغايرة، ثمة شخص في موقع الرجل الثاني بعد الدكتور غازي صلاح الدين، وهو أفضل من يعبر عن رؤية الحزب وتطلعاته.. الدكتور حسن عثمان رزق، أو (شيخ حسن) كما يحلو للبعض مناداته، قائد صلب المراس تقلب في العمل التنظيمي والحكومي، وبدا أنه ثالث اثنين أو تاسع ثمانية من العناصر الأساسية التي خططت ونفذت انقلاب الإنقاذ، نعم هو للحقيقة يعرف معظم الأسرار الدفينة، رزق صاحب حنجرة عالية، وهو من أوائل الذين قالوا لا في وجه من قالوا نعم، منذ ليلة المصاحف وحل شورى الحركة الإسلامية.. وافق على (الحوار الصحفي) بعد محاولات، وانتظرنا في دار الحزب قبالة شارع الشهيد عبيد ختم.. رفيق الأدغال والأشواق البعيدة، كان يرتدي وجها طيباً، وملابس الإخوان أبان سطوتهم.. هو لا يتحدث حتى يسأل فيباغتك بالإجابات الواثقة.. بالطبع قدم شهادته للتاريخ ولكنه لم يقل كل شيء، لأن أسرار الإنقاذ لم يحن أوان كشفها بعد، لنطالع حوار (اليوم التالي) مع نائب حركة الإصلاح الآن.
* هل ستغضب إذا جاء أحدهم وقال لكم من أنتم؟
- بالطبع لا..
* طيب؛ من أنتم؟
- نحن عندنا وثيقة منشورة توضح من نحن.
* بصيغة أخرى ماذا الذي تريدون أن تفعلوه؟
- نريد أن نصلح كل أمر معوج في هذه البلد.
* فيم هو الاعوجاج؟
- الاعوجاج السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، أو كان أمنيا أو اجتماعيا، كل الأخطاء الموجودة عايزنها تمشي على الطريق المستقيم، في إطار نظام ديمقراطي وحرية شاملة ودولة عادلة راشدة يجد كل سوداني حظه فيها.
* ما يتردد أن الإصلاح الآن هو (ابن زعلة) خرج بسببها؟
- أولاً نحن ما خرجنا، وإنما أخرجونا.
* ليه أخرجوكم؟
- أخرجونا لأننا بدينا نحتج.
* لماذا تاخر احتجاجكم بضعة وعشرين عاماً؟
- نحن كنا بنحتج من بدأت الإنقاذ، كل شيء خطأ كنا بنحتج عليه، لكن كنا نود الإصلاح من الداخل، وبدأنا نظهر بصورة وأضحة من (2004)، في الأول كنا أفراد الواحد بيتكلم في مجلس الشورى أو في المكتب القيادي أو أي تجمع.
* هل كنتم على اتصال ببعض منذ ذلك الوقت؟
- لا، أبداً، نحن كمجموعة بدينا في العام (2004) وكل في مكانه كان ينصح بطريقته، أنا من أول التسعينيات كنت صاحب الاقتراح المضاد لحل الحركة الإسلامية.
* هل يعني هذا أن خروجكم أو إخراجكم هو بمثابة مفاصلة ثانية؟
- هم غلبهم يتحملونا، بل بعضهم قال هؤلاء أخطر علينا من الشيوعيين.
* ولكن هنالك أصوات استهجنت قرار اخراجكم وإن كانت خفيضة؟
- كثيرون استهجنوا إخراجنا لأنهم شعروا تأثيرنا بدا يتضح في الحركة الإسلامية، في مؤتمرها قبل الأخير تقريباً غازي كان فائز، لكن الأجهزة الأمنية والأمن الشعبي تدلوا وأثروا في النتيجة.
* ألا تعتقد أن المؤتمر الوطني تبنى أطروحتكم وبدأ يتحدث عن الإصلاح بصوت عال؟
- طبعاً طبعاً، نحن كان همنا أننا نجرئ الناس على القيادة، لأن الناس كانوا يتلقوا الأوامر بالإشارة مثل الأحزاب الطائفية، ولذلك نحن كنا بنبصرهم بالاخطاء وننتقد وبعدها قلدنا آخرون.
* طالما أن المؤتمر الوطني انتبه للإصلاح فما المانع من عودتكم له؟
- زي ما قلت ليك نحن أصلاً ما قررنا نطلع، هم الطلعونا.
* قررتم ماذا؟
- قررنا أن يكون التغيير من الداخل، لأن المؤتمر الوطني دولة عميقة، وتصعب إزالتها من الخارج ولكن إذا انصلحت من الداخل فسينصلح الأمر، وكان هدفنا أن يحصل الإصلاح وتزول الأصنام والجهات التي تتحكم في أمر الحزب والحكومة..
* لم لا يريد المؤتمر الوطني الإصلاح ولا يحب سماع هذه النغمة؟
- في ناس تحكموا ولذلك أصبحوا لا يرون الأمور إلا من خلال أنفسهم..
* بصراحة أين اختفت الحركة الإسلامية؟
- الحركة الإسلامية حُل مجلس شوراها في التسعينيات، مافي حركة إسلامية..
* في شنو؟
- في أشخاص كانوا إخوان مسلمين وبقولوا إنهم حركة إسلامية، ولذلك بفتكروا إذا هم موجودين الحركة موجودة، وإذا ذهبوا ذهبت.
* ما هو دورها إذن؟
- الحركة الإسلامية ليس لها أي دور في نظام الإنقاذ منذ بداية التسعينيات.
* من الذي غيبها؟
- غيبها حل مجلس الشورى، هي كان عندها تنظيم..
* كانك تريد أن تقول إنها لم تحكم؟
- كان عندهم تنظيم ولكن الحركة الإسلامية كمؤسسة لم تحكم أصلاً.
* هل ثمة شخص محدد يتحمل المسؤولية؟
- يتحملها الذين حلوا المجلس.
* من هم؟
- الترابي يتحمل جزءا كبيرا فيها، لكن مجلس الشورى كان مكونا من (60) شخصا، وكان في اجتماع في بيت محمد عبد الله جار النبي طرحت فيه مسألة حل مجلس الشورى وأنا قدمت اقتراحا مضادا لاقتراح الترابي.
* هل كنت لوحدك أم معك آخرون؟
- كان في عدد كبير واقفين، كونت لجنة فيها عدد من الإخوان على أساس أن تأتي بتصور وأجل الاجتماع، بعد أسبوع اجتمعنا في بيت عبد الله سليمان العوض (55%) تقريبا صوتوا مع حل الحركة الإسلامية، ولا يتحملها الترابي لوحده.
* والبقية..؟؟
- في 5% فقط رفضوا حل الحركة الإسلامية.
* ممكن تذكرهم للتاريخ؟
- الشهيد محمود شريف وحاج نور الله يرحمهم، ومحمد جار النبي، وخليفة الشيخ وشخصي، ومن اليوم داك الحركة الإسلامية قُطع رأسها وهى حتى الآن لا بتهش ولا بتنش.
* ألا تعتقد بأن (الإصلاح الآن) يحتاج أن ينضج أكثر في المعارضة أم الأفضل العودة إلى حضن السلطة؟
- نحن لم نخرج من السلطة لنشارك فيها ولا نسعى لأنفسنا، فالحرية لنا ولسوانا والعدل لنا ولسوانا، في الفترة الماضية كثير من الناس تضرروا من هذا النظام.
* ولكن هنالك تسريبات عن حكومة انتقالية؟
- الحكومة الانتقالية قد تكون حكومة مستقلين، قد تكون حكومة كفاءات، قد تكون حكومة توافقية وليست بالضروة حكومة يمثل فيها الإصلاح والحزب الفلاني..
* ألا يعتصركم الندم على الأقل لمناصرة مذكرة العشرة في ذلك الوقت؟
- أنا شخصياً لم أشترك في مذكرة العشرة ولم أناصرها.
* بماذا تحكم عليها بعد مرور كل هذا الزمن؟
- مذكرة العشرة من الأسباب التي أدت إلى انشقاق الحركة الإسلامية في فترة ما.
* طيب في أمل بأن تعود الحركة الإسلامية بقوتها ومشروعها الفكري والسياسي؟
- والله أعتقد مافي حتى رغبة لدى أطراف الحركة الإسلامية بأن تعود الآن.
* حتى ولو نجح الحوار؟
- ربما إذا نجح الحوار وعادت الدولة عادلة وأطلق سراح المسجونين السياسيين وعادت الحريات، بعدها يمكن أن يفكر الناس في عودتها، ولكن الآن لا يوجد ميثاق ولا يوجد طلب من أي جهة في إنهم يعيدوا الحركة الإسلامية.
* أفهم من كده أن المثال سقط؟
- المثال أصلا ما بسقط، والقرآن لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
*المثال حسب تصوراتكم؟
- ما خلاص أنا عندي دا الأساس، والجوهر بالنسبة لي هو القرآن وسنة رسوله، ديل موجودين الباقي كله ما عنده قيمة، الناس تغلط وترجع.
* ما بتفتكر إنو في الظروف دي صعب تجند ليك زول للحركة الإسلامية؟
- أنا ما قاعد أجند.
* على افتراض؟
- صعب لما هو حاضر، لكن إذا جاءت حركة بالمثال الصحيح فالأمور قطعاً سوف تستقر.
* إلى أي مدى تؤمن بالحرية؟
- أؤمن بالحرية إلى النهاية، إذا لم تتعارض مع حرية الآخرين أو تعارضت مع ما هو معلوم من الدين بالضرورة.
* في العمل السياسي والإعلامي؟
- هنا الحرية مطلقة بالنسبة لي.
* بصراحة هل أنت نادم على المشاركة في انقلاب الإنقاذ؟
- أنا من العناصر الأساسية ومع ذلك ما ندمت.
* لماذ؟؟
- لأننا بمعايير تلك اللحظة كان هنالك أكثر من انقلاب يمكن أن ينهي الإسلام في السودان.
* وهل سينتهي الإسلام لمجرد انقلاب عسكري؟
- لا ولكن كان هنالك انقلاب للبعثيين واضح جداً ومعروف، وانقلاب وراءه الشيوعيون وانقلاب قائد الجيش نفسه.
* هل كان قائد الجيش يرتب لانقلاب أيضاً؟
- نعم الفريق فتحي كان عنده انقلاب مع مجموعة من الناس الموجودين.
* هل حصلتم على توكيل من الشعب للقيام بذلك الانقلاب؟
- لا ولكن أنت مهدد، وشاعر بأن أي واحد من هؤلاء يريد ضرب الحركة الإسلامية بصورة قد لا تقوم لها بعدها قائمة، وأنا عندي أمثلة حصلت في مصر وسوريا والجزائر، "وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَىٰ سَوَاءٍ".
* لو عاد بك الزمن للوراء فهل ستشارك في انقلاب الإنقاذ؟
- إذا كانت الظروف هى نفس الظروف فسأشارك.
* بأي أحكام؟
- بأحكام الضرورة.
* ومع ذلك وسم الإسلاميون بأنهم انقلابيون؟
- الحركة الإسلامية أصلاً لم تنبن على الانقلابات.
* أو لا تغضب إذا نعتك أحدهم بأنك انقلابي؟
- في فترة ما أنا فعلاً كنت انقلابيا.
* والآن؟
- الآن لا أومن بأي انقلاب.
* حدثنا عن قصة تجنيدك للرئيس؟
- أصلا زمان كان في تعاون بين الناس الشغالين في الجيش وخارج الجيش، في الجيش ممنوع وأحد يجند زميله، ولو رفض بنسبة واحد في المائة ممكن الشغل يتسرب.
* متى التقيت بالرئيس لأول مرة؟
- أول مرة كنا في المرحلة الوسطى في شندي هو في رابعة وأنا في أولى.
* يعني إنت أصغر منه؟
- أصغر منه بكثير والحكاية قديمة.
* في كلام إنو الرئيس كانت عنده ميول فكرية أخرى، فنقل كان قريباً من البعث؟
- لا أعرف ذلك، هو رشح لنا بواسطة زوج أخته عطا المنان صالح، وهو كان من الذين تدربوا في البيوت.
* أو لم يتعرض للاختبار التنظيمي؟
- عملنا دراسة حوله ووجدنا أسرته كلها إخوان وأخوات، ووجدنا أنه إسلامي ومتدين.
* وجدتوه كيف؟
- بعد الدراسة اطمأننا ومشينا اتلكمنا معاه وجندناه
* ليلة يونيو 89 كنت وين؟
- كنت موجود وعارف الحاصل شنو وعندي مهمة.
* كان موكل ليك دور طبعاً؟
- أكيد كان موكل لي دور.
* أنجزته بنسبة كم؟
- أنجزته بنسبة مائة في المائة، وأي شخص تدرب في الكفرة أو تدرب في البيوت كان من الناس المشاركين.
* ماذا تبقى من الأسرار الدفينة؟
- الكثير وممكن جزء كبير مما يخص 89 الواحد يتكلم فيه، لأن الذين يتكلمون الآن ويأرخون ليونيو (1989) معظمهم لا صلة بالانقلاب.
* لماذا التكتم والسرية على تفاصيل الانقلاب وقد مرت مياه كثيرة تحت الجسر؟
- طبيعة الحركة كده، وكانت أي معلومة بتعبر سرية، والحركة قامت على تلك السرية ولعلها ورثتها من مصر.
* الحركة الإسلامية استفادت من الحزب الشيوعي في التكتيك والمناورة والعمل السري؟
- في كثير من الأشياء، هم عندهم سكرتير ونحن عربناه وسميناه الأمين العام.
* المكيافيلية هى أس بلاء الحركة الإسلامية هل تتفق معي؟
- هى ليست مكيافيلية، ولا غاية تبرر الوسيلة، نحن غايتنا واضحة جداً الحكم بما أنزل الله.
= وهل حكمتم بما أنزل الله؟
- لم نحكم بما أنزل الله.
* ما الذي منعكم؟
- زي ما قلت ليك لأن الحركة الإسلامية حُلت، وبعد شوية أصبح حماية النظام والدفاع عن شخوص النظام أهم من المشروع الإسلامي.
* بصراحة كم هو عدد أعضاء حركة الإصلاح الأن؟
- والله أنا ذاتي ما عارف لكن عندنا قبول كبير، بالرغم من أننا حتى الآن لم نسافر إلى الولايات عدا القضارف وأم سيالة في شمال كردفان.
* لو قامت انتخابات نزيهة فهل يمكن أن يتغلب الإصلاح الآن على المؤتمر الوطني؟
- أفتكر إذا قامت انتخابات حرة ونزبهة وشفافة وعادلة ومراقبة إن شاء الله حا يكون عندنا نصيب فيها.
* ما الذي يحدث داخل السبعتين، هنالك أحاديث كثيرة؟
- سبعة زايد سبعة ليست بالصورة التي تتوقعها، كان في نزاع شديد جداً، وكلام وصراحة ومطالب حتى وصلنا إلى خارطة الطريق، ومرات رفض ومرات مقاطعة.
* كانت ماذا، صور لنا الأمر؟
- كانت ولادة متعثرة.
* الإصلاح الآن ينسحب ويعود دون مقدمات؟
- انسحب لأسباب ورجع لأسباب، انسحب لاعتقال الصادق وإيقاف الصيحة.
* مازالت الأسباب باقية؟
- في تلك الفترة أطلق سراح الصادق المهدي وعادت الصيحة.
* والآن الصيحة موقوفة وإبراهيم الشيخ معتقل؟
- هذه مكتوبة في خارطة الطريق، إطلاق سراح المعتقلين وأي قضايا تخص النشر والتعبير تمشي للقضاء، وفي أول اجتماع حنثير هذه القضايا.
* في تطورات جديدة بخصوص مريم الصادق؟
- نحن ضد أن تعتقل مريم الصادق بهذه الصورة، إذا كانت في جهة متضررة من توقيع إعلان باريس فلتذهب إلى القضاء.
* الشعبي والإصلاح الآن والوطني والسائحون أنتم الآن شركاء في ماركة تجارية واحدة؟
- يعني المشكلة شنو؟ ما أردوغان خرج من رخم أربكان، وأربكان حزبه الآن في المعارضة.
* في زمن الإنقاذ ضاعت سودانير والسكة حديد ومشروع الجزيرة؟
- الإنقاذ عندها أشياء عملتها في الفترة الماضية غير منكورة، وهنالك أخطاء ارتكبت يتحمل الأشخاص الذين ارتكبوها المسؤولية كاملة.
* الآن الإسلاميون بحاوروا في بعض؟
- لا لا هنالك ناس كثر ليسوا إسلاميين.
* ثمة من يردد أن الحوار الوطني الهدف من ورائه توحيد الحركة الإسلامية.
- أصلاً لا سراً ولا جهراً الناس الآن ما قاعدين يتحدثوا عن توحيد الحركة الإسلامية
* فيم كان الخلاف الذي آثرتم بسببه الانسحاب؟
- في المؤتمر الصحفي نحن قلنا لابد من وجود آلية للفترة الانتقالية، يعني حكومة انتتقالية، فإذا لم تكن هنالك حكومة أو جهاز تنفيذي غير الحكومة الحالية يحكم الفترة الانتقالية نحن ما حنشارك.
= هل تحصلتم على ضمانات؟
- نعم تحصلنا، قد لا تكون بنفس اللغة التي كتبناها ولكنها بنفس المعنى الذي نريده.
* والانتخابات.. ماذا عنها؟
- الانتخابات برضو كلها حتوضع أمام طاولة الحوار.
* ما الذي يخيفكم من قيام الانتخابات في مواقيتها الدستورية؟
- هذه انتخابات تتحكم فيها الحكومة وعندها السلطة وحكومات الولايات والأجهزة الأمنية والشرطية، انتخابات نتيجتها سلفاً معروفة.
* ما هي المخاطر التي يمكن أن تعيق الحوار الوطني؟
- أصحاب المصالح المتضررين من المصالحة والحوار.
* تفتكر القرار النهائي الآن بيد منو؟
- بيد الرئيس.
* ما هو أفضل قرار ممكن يتخذوا الرئيس ويكون في صالح الحوار؟
- يجمع الناس ديل كلهم ويخرج بحكم متفق عليه ويكون قد رتق الفتق وجنب السودانيين وجنب البلاد التمزق والحرب ويكون بذلك قد عمل عمل عظيماً.
* لماذا ضرب سياج سري حول جلسات الحوار الوطني؟
- استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان.
* هل في شد وخلافات بتحصل جوة؟
- بتحصل نعم.
* كيف تتغلبون عليها وبأي نهج؟
- نثبت ما هو متفق عليه ثم نؤجل ما هو مختلف عليه لجلسة أخرى، وكل أناس يراجعوا أنفسهم ونأتي مرة أخرى نتحاور.
* كيف سيتم نقاش قضايا خارطة الطريق؟
- ستكون لجان عبر المؤتمر وهذه اللجان تناقشها.
* أخيراً.. هل أنت متفائل؟
- إلى حد ما.
الخرطوم - عزمي عبد الرازق


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.