قال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان، رامي عبد الرحمن، اليوم الثلاثاء إن "حزب الله" تمكن من اغتيال قيادي في تنظيم "الدولة الاسلامية"، المعروف إعلاميا ب"داعش" بمنطقة القلمون السورية الحدودية، كان مسؤولا عن إرسال انتحاريين لمناطق نفوذ الحزب في لبنان، الامر الذي وصفه مصدر قيادي في "الدولة الاسلامية" بأنه "فبركة اعلامية". وفي تصريحات لوكالة الأناضول، قال عبد الرحمن إن "حزب الله" قام ب "اغتيال القيادي في الدولة الاسلامية ابو عبدالله العراقي امس في سيارة مفخخة". وأوضح ان "حزب الله" كان قد كشف هوية العراقي وبالتالي فهو "كان مستهدفا لشخصه في الكمين ولم يقتل بالصدفة". لكن المسؤول الأمني ل "الدولة الاسلامية" في القلمون، وصف للأناضول عبر الانترنت الأخبار عن مقتل قيادي مسؤول عن تجهيز انتحاريين في المنطقة بأنه "فبركة إعلامية من ألفها إلى يائها". وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه "لاصحة لهذا الكلام. هم (حزب الله) يصنعون انتصارات وهمية"، نافيا وجود قيادي في التنظيم اصلا اسمه ابو عبدالله العراقي. وأردف: "لايوجد لدينا اسم ابو عبدالله العراقي اصلا"، معتبرا ان "حزب الله" يريد من خلال الاعلان عن ذلك "كسب شارعهم الإعلامي". وكانت قناة "المنار" التلفزيونية التابعة لحزب الله اعلنت مقتل قيادي في "الدولة الاسلامية" مسؤول عن العمليات الانتحارية في مناطق نفوذ الحزب في لبنان، وذلك في "عملية نوعية" للحزب والجيش النظامي السوري بمنطقة القلمون. ورفض المسؤول الامني ل"الدولة الاسلامية" "الدخول في تفاصيل المفاوضات" حول اطلاق جنود الجيش اللبناني السبعة المحتجزين لدى التنظيم منذ معارك عرسال الحدودية مع الجيش في 2 آب/اغسطس الماضي. لكنه رأى أن هدف حزب الله هو "عدم استمرار المفاوضات". وردا على سؤال، حول ما إذا كانت "الدولة الاسلامية" تطالب باطلاق سراح المحكومين من "فتح الاسلام" في السجون اللبنانية، اكتفى المسؤول الامني بالقول: "نحن نطالب باي اسير مسلم". ولا تزال المجموعات المسلحة السورية ومن ضمنها "الدولة الاسلامية"، التي قاتلت الجيش اللبناني في عرسال، تحتجز عدد من العسكريين والعناصر الامنية بعد الافراج عن 8 منهم على دفعات من أصل أكثر من 20. وتطالب المجموعات المسلحة بالافراج عن موقوفين في السجون اللبنانية وحماية أمن مخيمات اللاجئين السوريين في بلدة عرسال، وعدم اقتحامها، وتوصيل المساعدات إليها، إضافة إلى حفظ أمن الجرحى السوريين الذين أصيبوا خلال الاشتباكات مع الجيش اللبناني. وكانت المفاوضات التي قادتها "هيئة العلماء المسلمين في لبنان" قد أدت إلى وقف المعارك بين الجيش اللبناني والمجموعات المسلحة بعد 5 أيام من القتال وانسحاب المسلحين والبدء في إطلاق سراح العناصر الامنية اللبنانية المحتجزين. جاد يتيم/ الأناضول