عد أن جرفت السيول والفيضانات كافة الأراضي الزراعية في مناطق ولاية نهر النيل وقضت على كافة الخضروات والزراعة وأصبح الأمل معدوما حتى يتمكن اصحاب الأراضي الزراعية من دفع المديونية الكبيرة للبنك الزراعي ومطالبة البنك الزراعي بالمديونية التي وقعت على كاهل اصحاب الأراضي الزراعية التي جرفتها السيول والأمطار مؤخراً .. عليه قامت إدارة البنك الزراعي بإتخاذ الإجراءات القانونية ضد المزارعين وأصحاب الأراضي الزراعية بعد ان عجز هؤلاء عن دفع المديونية نسبة لحجم الدمار الذي تعرضت له أراضيهم بالمناطق المتاخمة للنيل في محلية المتمة وحجر العسل والبسابير وكافة الأراضي الأخرى وعليه فقد دخل اصحاب الأراضي الزراعية والمزارعين في أضراب عام استمر طيلة الاسبوع وحتى الآن حيث لازال الأمر موضع نقاش . الدار التقت بأصحاب الأراضي المتضررة حيث تحدث لنا السيد عثمان الفتح محمد الامين صاحب اكبر المشاريع التي تعرضت للضرر وعضو المجلس التشريعي بمدينة شندي قائلاً بأن السيول والفيضانات جرفت الأراضي الزراعية كافة وقضت على الأخضر واليابس بعد ان اجتاحت السيول المكان ودمرت الخضروات عامة والمحاصيل من البصل والبرسيم وانهم ظلوا معتصمين لفترة 7 أيام وأن أكثر من 500 مشروع زراعي و 45 ألف فدان قد دمرت تماماً خاصة مناطق زراعة القمح و البصل وان الإعتصام هذا جاء نتيجة لمطالبة البنك الزراعي بالديون التي على المزارعين واصحاب الأراضي ولم يراع لهذا الضرر والعجز الواضح بل قام باتخاذ الاجراءات القانونية ضد كل المزارعين واصحاب المشاريع .. و الأضراب سوف سيستمر إذا لم تتراجع إدارة البنك وأن هناك وفود أخرى سوف تحضر اليوم للمشاركة في الاعتصام هذا. كما التقت (الدار) بالسيد جاد الله السيد احمد ممثل المزارعين المعتصمين حيث قال لقد دخلنا في الاعتصام نسبة للضرر الذي لحق بنا ومطالبة البنك الزراعي بمديونيته على المزارعين ولكن هناك مبادرة بين البنك الزراعي واتحاد عام المزارعين لحل الخلاف بعد أن تم رفع مذكرة بذلك من قبل المزارعين وانه إذا تم حل المشكلة فإنه سوف يتم فك الاعتصام حيث تشير الدلائل ذلك بأذن الله بعد ان تفهمت رئاسة البنك هذه المذكرة التي تقدمنا بها . الدار التقت بعدد من المزارعين المعتصمين الذين اكدوا بأنهم جاءوا للاتحاد بغرض حل الخلاف بينهم وبين البنك وان الاعتصام سيستمر إذا لم يتم حل الخلاف حيث هناك مشاكل متعلقة بالزراعة مما تسبب في اخراج جزء كبير من المشاريع الزراعية الكبيرة من الانتاج. صحيفة الدار
