أعلنت السلطات الهندية الثلاثاء، أن الفتاتين المراهقتين البالغتان من العمر 14 و16 عاما، واللتان عثرت الشرطة على جثتيهما في مارس/آذار الماضي مشنوقتان على شجرة في شمال الهند، لم تتعرضا للاغتصاب بحسب مزاعم سابقة، وذلك بعد كشف الطب الشرعي عليهما بناء على طلب المحققين. وكان مكتب التحقيقات المركزي الهندي قد أرسل عينات عثرت عليها الشرطة في شمال ولاية "اوتار براديش" في الهند، حيث وقعت الحادثة، إلى منشأة خاصة بتحليل الحمض النووي DNA في جنوبي الهند، وذلك لإعادة فحصها بحسب ما قال مسؤول ل CNN الثلاثاء، طالبا عدم الكشف عن هويته. وقد ذكر ذات مصدر أن نتائج التحليلات كشفت أن "الفتاتين لم تتعرضا للاغتصاب"، وعلى الرغم من ذلك فإن المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، ذكر أن "هناك أيضا العديد من التناقضات في التقرير الذي صدر بعد الحادثة." ومع ظهور الأدلة الجديدة التي استبعدت واقعة الاغتصاب، قرر المحققون عدم توجيه اتهامات إلى خمسة أشخاص كان يشتبه بضلوعهم بالحادثة إلى أن تتوضح خيوط الجريمة. وقد علق المتحدث باسم مكتب التحقيقات المركزي، كانشان براساد، على الأدلة الجديدة قائلا: "لم نوجه اتهامات ضد المشتبه بهم حتى الآن، ولكن هذا لا يعني أننا سنبرئهم." وأضاف براساد "أن التحقيقات في مقتل الفتاتين سوف تستمر." وبموجب القانون الهندي، فانه يحق للمحتجز بتهمة ارتكاب جرائم خطيرة، أن يقدم طلبا للافراج عنه بكفالة إذا لم يتم توجيه اتهامات رسمية ضده في المحكمة في غضون تسعين يوما. وكانت السلطات الهندية قد اعتقلت الخمسة، وبينهم شرطيان بعد العثور على الجثتين المعلقتين في فروع شجرة مانجو بمنطقة نائية من قرية في بادون في 27 مايو أيار الماضي. وقد رفعت عائلتا الفتاتين شكوى تتهم ثلاثة أشقاء باغتصاب وقتل ابنتيهما. وقد كشفت الشرطة آنذاك أن تقارير تشريح الجثتين كشفت أن الفتاتين تعرضتا للاغتصاب والخنق. وقد سببت هذه الحادثة حالة من الاشمئزاز على نطاق واسع في الهند وخارجها. وأعادت إلى الأذهان حادثة الاغتصاب الجماعي لفتاة في حافلة عامة في نيودلهي في ديسمبر كانون الاول عام 2012. في المقابل كثفت الناشطات والنساء عموما جهودهن في المطالبة بحقوق النساء، في ظل وعود المسؤولين الحكوميين في الهند بالعمل على ضمان أمنهن. CNN
