نيودلهي د ب أ: أعلنت الشرطة الهندية الأحد أنه جرى إلقاء القبض على ثلاثة رجال على خلفية جريمة اغتصاب جماعي لسائحة سويسرية /39 عاما/ حدثت في مقاطعة داتيا بولاية ماديا براديش. وتعرضت السائحة للاغتصاب الجماعي بينما كانت تعسكر فى خيمة مع زوجها في احدى قرى المقاطعة، لنيل قسط من الراحة خلال جولة بالدراجة في المنطقة. وبحسب شكوى تقدم بها السائحان، تعرض الان للهجوم من قبل ثمانية رجال بالعصي الخشبية، فقد أوسعوهما ضربا وتغلبوا على الزوج ثم اغتصبوا المرأة وسرقوا متعلقاتهما، التي تشمل جهاز كمبيوتر محمول وهواتف محمولة و10 آلاف روبية (حوالي 185 دولارا)، ثم لاذوا بالفرار. وقال مسؤول بالشرطة المحلية عبر الهاتف إنه جرى عرض المشتبه بهم الثلاثة على السائحين اللذين تمكنا من التعرف عليهم. وأضاف أنه جرى تطويق منطقة الغابات حول المنطقة التي كان يعسكر بها الزوجان وتمشيطها للعثور على باقي المتهمين. وذكرت الشركة أنه جرى نقل الزوجة إلى مستشفى في بلدة جواليور القريبة، حيث أكدت الفحوص أنها تعرضت للاغتصاب . ويمثل تزايد عدد جرائم الاغتصاب في الهند مصدرا للقلق الشديد، سيما في أعقاب جريمة الاغتصاب الجماعي لفتاة /23 عاما/ في حافلة متحركة بالعاصمة نيودلهي في كانون أول/ديسمبر الماضي والتي أودت بحياتها، في وقت لاحق وهو الحادث الذي أثار عاصفة من الاحتجاجات القوية في أنحاء البلاد. ووفقا للبيانات الرسمية، شهد عام 2011 وقوع 24206 حالات اغتصاب، 14 في المئة منها في ماديا براديش، النسبة الاكبر. واعترف خمسة رجال بأنهم شاركوا في الاغتصاب الجماعي لسائحة سويسرية في وسط الهند كما ذكرت الشرطة الاحد بعد ثلاثة اشهر على حادثة مماثلة اثارت موجة استنكار في البلاد. وصرح مسؤول في الشرطة المحلية ام اس دوديه 'اوقفنا خمسة اشخاص واقروا باغتصاب المرأة جماعيا والاعتداء على زوجها'. وتلاحق الشرطة مشتبها به سادسا. وكانت الضحية تزور مع زوجها على دراجتين هوائيتين الهند وباتا في خيمة في ولاية ماديا براديش عندما هاجمهما رجال الجمعة واغتصبوا المرأة. كما سرقوا 185 دولارا وهاتفا نقالا. وكان السائحان يتوجهان الى نصب تاج محل في اغرا (شمال) وقررا النوم في خيمة قرب بلدة مايدا براديش بحسب الشرطة. وقالت الشرطة ان الموقوفين الستة قرويون. واضاف المسؤول 'كانوا يمرون من هنا وشاهدوا الزوجين ينصبان الخيمة واعتبروا انها فرصة' لارتكاب فعلتهم. والزوجة البالغة الاربعين من العمر نقلت الى مستشفى غواليور على بعد 340 كلم من عاصمة الولاية بوبال. وصرح مسؤول اخر في الشرطة الاحد ان 'الضحية وزوجها غادرا الى نيودلهي. لم يكن من الضروري ان تبقى في المستشفى'. والشرطة على اتصال بالمسؤولين في السفارة السويسرية التي رفضت الرد على اسئلة فرانس برس. ويأتي هذا الحادث في حين تتظاهر هنديات اكثر واكثر احتجاجا على عمليات الاغتصاب والاعتداءات الجنسية على النساء في البلاد التي يفلت مرتكبوها من العقاب. وتسود مخاوف في الهند على سلامة النساء والفتيات ووضعهن في البلاد البالغ عدد سكانها 1,2 مليار نسمة. ويقول نشطاء ان اعمال العنف ضد النساء ومن بينها جرائم الاغتصاب والعنف الاسري تودي بحياة الاف كل عام. وتتعرض الحكومة لضغوط شديدة لتسريع الحماية القانونية لنساء الهند بعد الاعتداء الوحشي من قبل ستة رجال على طالبة جامعية ووفاتها اثر نزيف داخلي. والاثنين الماضي، عثر على رام سينغ، احد المتهمين الستة في ذلك الاعتداء مشنوقا في زنزانة تخضع لاجراءات امنية مشددة في نيودلهي. وتشتبه الشرطة في ان يكون شنق نفسه غير ان اسرته تقول انه قتل. وبموجب قانون جديد وافقت عليه الحكومة الهندية في وقت سابق هذا الاسبوع، يواجه مرتكبو جرائم الاغتصاب حكما بالسجن لمدة 20 عاما على الاقل وعقوبة الاعدام في حال وفاة الضحية متأثرة بجروحها او بقائها في غيبوبة مستمرة.