قال أحمد شكري، وكيل وزارة السياحة المصرية، رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة، إن بريطانياواليابان وكوريا الجنوبية، حذرت رعاياها من السفر إلي المناطق الحدودية بين مصر وليبيا فى الوقت الحالى. وأضاف شكري، في تصريحات هاتفية لوكالة الأناضول، اليوم الأربعاء، أن الخارجية البريطانية نصحت رعاياها بالابتعاد عن الحدود المصرية الليبية بنحو 50 كيلو متر، في حين استثنت من ذلك واحة سيوة، ومحيط شرم الشيخ (شمال شرق البلاد)، الذى يضم مناطق المطار، والهضبة، وخليج نعمة، وخليج القرش، ونبق. وتشهد عدة مدن ليبية على رأسها العاصمة طرابلس، وبنغازي أكبر مدن الشرق الليبي اشتباكات شرسة ودموية، هي الأسوأ منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 وأدت إلى مقتل أكثر من 200 شخص، وإجبار معظم الحكومات الغربية على سحب دبلوماسييها من ليبيا. وحذرت الخارجية البريطانية علي موقعها الرسمي بشبكة الإنترنت، رعاياها من السفر إلى المناطق الصحراوية فى جنوب غرب مصر متضمنة واحة الفرافرة، والداخلة، والبويطى، كما حذرت من السفر نهائيا إلي شمال سيناء (شمال شرق مصر)، بسبب الزيادة الملحوظة في النشاط الإجرامي والهجمات الإرهابية علي الشرطة وقوات الأمن المصرية. وشهد الشهر الماضي، مقتل 21 عسكريا مصريا وإصابة 4 آخرين، في تبادل لإطلاق النار، بين قوات حرس الحدود ومجموعة وصفت ب"الإرهابية"، من قبل الجيش المصري، بالقرب من واحة الفرافرة، جنوب غرب القاهرة. وتشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية حملة عسكرية موسعة، بدأتها في سبتمبر/ أيلول الماضي، لتعقب ما تصفها بالعناصر "الإرهابية"، و"التكفيرية" و"الإجرامية" في بعض المناطق بشمال سيناء، والتي تتهمها بالوقوف وراء الهجمات المسلحة. وقال وكيل وزارة السياحة المصرية، إن كوريا الجنوبية رفعت مستوي تحذير السفر بمنطقة الحدود بين مصر وليبيا، خاصة منطقة السلوم من الدرجة الأولي إلي الدرجة الثالثة. وأضاف أن اليابان نصحت رعاياها بعدم السفر إلي شمال الحدود المصرية مع ليبيا، وتوخي الحذر في حالة السفر إلي أسوان والأقصر (جنوب البلاد). وقال وكيل وزارة السياحة المصرية، إن هذه التحذيرات لن تؤثر علي الحركة السياحية الوافدة إلي المدن السياحية المصرية، القريبة من هذه المنطقة. وأضاف أن استبعاد واحة سيوة من تحذيرات السفر، يجعل تنظيم رحلات السفاري (الرحلات البرية)، بالمنطقة التي تقع بها يسير بشكل طبيعي. وبلغ عدد السائحين البريطانيين الذين زاروا مصر في الفترة من يناير/كانون الثاني الماضي، حتي أبريل/نيسان الماضي نحو 281.4 ألف سائح، بينما بلغ عدد السائحين الوافدين من كوريا الجنوبية نحو 5967 سائح، في حين بلغ عدد السائحين اليابانيين نحو 3636 خلال الفترة نفسها، وفقا لإحصائيات وزارة السياحة المصرية. وانخفضت الأعداد السياحية الوافدة إلي مصر بنسبة 23.7 % خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ليصل عدد السائحين إلي نحو 4.5 مليون سائح، في حين تراجعت الإيرادات السياحية بنسبة 24.7% لتصل إلي نحو 3 مليارات دولار، وفقا لبيانات وزارة السياحة المصرية. وبلغ عدد السائحين الوافدين إلي مصر نحو 5.9 مليون سائح خلال النصف الأول من العام الماضي، قضوا نحو 65 مليون ليلة سياحية، وفقا لإحصائيات الجهاز المركزي المصري للتعبئة العامة والإحصاء. وتراجع الدخل السياحي لمصر خلال العام الماضي إلى 5.9 مليار دولار، مقابل 10 مليارات في 2012 بانخفاض 41%. وتعول مصر على قطاع السياحة في توفير نحو 20% من العملة الصعبة سنويا، فيما يقدر حجم الاستثمارات بالقطاع بنحو 68 مليار جنيه (9.8 مليار دولار)، حسب بيانات وزارة السياحة. قاسم أمين / الأناضول
