قالت وزارة الداخلية المصرية، إنها ألقت القبض على متهمين اثنين من المنتمين لمجموعة مسلحة تطلق على نفسها "كتائب حلوان" بتهمة تكدير السلم العام، وارتكاب أعمال عدائية ضد المنشآت العامة. وأوضح بيان صادر عن الوزارة، اليوم السبت، "الشخصين المضبوطين أرشدا عن مخزنين للسلاح أحدهما بغرفة أحد المساجد بنفس المنطقة التي يقطنان بها، وعثر فيها على أسلحة خرطوش (رصاص عبارة عن كرات حديدة) وطلقات نارية ودروع واقية من الرصاص". وبحسب البيان "عثر بالمحزن الثاني في منطقة الملأة بعرب غنيم بحلوان، على "تروسيكل" (دراجة نارية تجر صندوقا للنقل) و4 سماعات كبيرة الحجم وألعاب نارية وبوسترات وأقنعة وجه وزجاجات مولوتوف ومولد كهربائي". وكانت الداخلية أعلنت الأربعاء الماضي، القبض على 8 أشخاص، منتمين ل"كتائب حلوان"، بحوزتهم سلاح آلي وخزينة بها 12 طلقة، والملابس السوداء والأحذية التي كانوا يرتدونها خلال تصوير مقطع فيديو، ليرتفع بذلك من تم القبض عليهم ممن ينتمون لهذه المجموعة إلى 10 أشخاص. وقالت الداخلية في بيان لها حينها أن "المتهمين اعترفوا بانتمائهم لتنظيم الإخوان الإرهابي، وقيامهم بارتكاب إطلاق الأعيرة النارية على نقطة شرطة عرب الوالدة (جنوبالقاهرة) والتي نتج عنها إصابة أمين شرطة بطلق ناري، واستيقاف أتوبيس (حافلة) نقل عام بحلوان (جنوبالقاهرة) فى 14 أغسطس/ آب الجاري، وإطلاق الأعيرة النارية على إطاراته وإشعال النيران به"، على حد ما جاء في البيان. وكانت مجموعة أطلقت على نفسها اسم "كتائب حلوان"، نشرت مقطع مصور، في 14 أغسطس/ آب الماضي، على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر فيه مجموعة من الملثمين المسلحين يتوعدون بمواجهة أفراد الشرطة. وتضمن المقطع الذي تم حذفه في وقت لاحق من موقع (يوتيوب)، حديثا لأحد الملثمين وفي يده بندقية، وهو يقول: "عندما قلنا إنها سلمية دفعنا من الدماء ما دفعنا" وأضاف "لقد سئمنا سلمية الإخوان (جماعة الإخوان) ونحن لسنا إخوانًا، وهذا إنذار للداخلية على مستوى جنوبالقاهرة بجميع مناطقها وجميع أقسامها". وتابع الملثم في الفيديو الذي بلغت مدته 3 دقائق و16 ثانية، موجها حديثه للداخلية: "لم تتقوا الله ولم تراعوا أي شيء وسفكتم الدماء بل وحبلتم نساء المسلمين". الفيديو تبرأ منه "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين، في بيانين منفصلين، قالا فيهما إنهما يرفضان العنف وأي دعوى أو مظهر لتسليح الثورة أو العنف المسلح أو تبريرهما، مؤكدين أن أي خروج عن ثوابت الحراك تتحمله السلطات الحالية. القاهرة/ إسلام مسعد - محمد شادي/ الأناضول
