وجد القرار الذي أصدره أمس الأول رئيس الجمهورية "عمر البشير" بتعيين "السموأل خلف الله القريش" مديراً عاماً للهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون ارتياحاً وقبولاً واسعاً وسط قبيلة المبدعين، للعلاقة التي ربطتهم ب"السموأل خلف الله" عندما كان وزيراً للثقافة، الذي استطاع أن يحقق نجاحات لا تخطئها العين إضافة إلى ترؤسه مؤسسة (أروقة للثقافة والفنون) التي استطاعت أن ترفد المكتبة السودانية بعدد وافر من الكتب الإبداعية بجهد ذاتي.. (المجهر) استطلعت عدداً من المبدعين لمعرفة رد فعلهم حول القرار، نرصدها في السطور التالية . أشاد الشاعر "إسحق الحلنقي" ب"السموأل" وقال إن التلفزيون يستحق أن يكون على رأسه "السموأل"، وأضاف إن التلفزيون في عهده سيكون مثل (تاجوج وهي ترتدي قلادة من الوهج الثقافي مهداة إليها من الشاعر العظيم خليل فرح في أمسية كسلاوية العيون). وأشار "الحلنقي" إلى أنه لم يجد بعد الراحل "عمر حاج موسى" وزير الثقافة في عهد الرئيس السابق "نميري" شخصاً يهتم بالثقافة غير "السموأل" الذي كاد أن يجعل من الثقافة كحلاً لكل مواطني السودان . ووصف الفنان "علي مهدي" "السموأل خلف الله" بصاحب الأفكار والمبادرات وقبول الآخر، وقال إن التلفزيون يستطيع في عهده أن يكون قبلة للجميع. وتمنى "علي" أن يشمل "السموأل" باهتمامه الفنون الأدائية التي تعبر عن أشواق الأمة في السلام ونبذ الحرب. وامتدح الفنان "إسماعيل حسب الدائم" القرار وقال إن "السموأل" رجل مبدع وصاحب تجربة ناجحة وصديق للمبدعين والأدباء، وأشار إلى أن التلفزيون في عهده سيكون القناة الأولى من حيث المشاهدة، ذاكراً أنه سيكون قومياً يشمل أهل السودان كافة. وعدّته الإعلامية "منى أبو العزائم" وزيراً للثقافة السودانية الشعبية استطاع من خلال البرامج الثقافية التي نفذها عبر مؤسسة (أروقة) أن يدخل كل قلوب كل السودانيين، وهو من القيادات الأقدر على ممارسة الإنصاف، وهذا سيساعده على النجاح . ولم تخف الدرامية القديرة "بلقيس عوض" فرحتها بالقرار وقالت إن معضلة الثقافة لن تحل بغيره لأنه يعرف أين يقع خلل إنتاج البرامج الدرامية التي تجذب المشاهدين، وقالت: (سيكون السموأل أنجح مدير ويستطيع أن يعيد التلفزيون للزمن الجميل)، ودعت "بلقيس" المبدعين للوقوف خلفه. وتمنت الفنانة الاستعراضية "حنان بلوبلو" أن يكون التلفزيون في عهد "السموأل" مفتوحاً لجميع المبدعين دون إقصاء لأحد، وقالت إن "السموأل" قدر المنصب ويستطيع الدفع به للأمام مستفيداً من تجربته في وزارة الثقافة إبان توليها. وعدّ الصحفي "عبد الباقي خالد عبيد" الاختيار بالموفق وقال إنه صادف أهله لأنه رجل فنان ومقدم برامج دينية ناجحة ومدير مؤسسة ثقافية وتجاربه ممتازة، وأشار إلى أن "السموأل" شخص يعرف الوسط الفني والثقافي. وتمنى "عبد الباقي" أن يهتم بالمبدعين خاصة المتعاونين والمبدعين والمصورين الذين يعملون خلف الكواليس، وذكر "عبيد" بأن التلفزيون سيكون قومياً إذا توفر له التمويل، وأنه لقادر أن يذهب به للأمام . وذكر المخرج "أبو بكر الشيخ" أن "السموأل" بإدارته للتلفزيون قادر على استقطاب المشاهدين في ظل تراجعه في الفترة الأخيرة في إنتاج الدراما، وقال إنه يستطيع أن يحرك الساكن ويقدم أفضل البرامج. وتمنى "الشيخ" أن يدخل "السموأل" في كيفية إعادة المشاهد للتلفزيون . ورحب الإعلامي "عمر الجزلي" بالقرار وتمنى ل"السموأل" التوفيق، وقال إنه رجل صديق للإعلاميين وقريب إلى قلوبهم. وذكر "الجزلي" أن الإعلام يحتاج لميزانية ضخمة يجب على "السموأل" أن ينجح في توفيرها. المجهر السياسي
