أنت يالابيض ضميرك **صافي زي قلب الرضيع في كلامك في ابتسامتك**احلى من زهر الربيع دشنت مؤسسة أروقة للثقافة مساء أمس الأول بالمسرح القويم بأم درمان ديوان عصافير الخريف للشاعر الكبير إسحق الحلنقي وسط حضور كبير تقدمه وزير الثقافة الأستاذ السموأل خلف الله والأستاذ إبراهيم أحمد الحسن المدير العام لشركة زين راعي حفل التدشين، وبمشاركة كبيرة من الشعراء بقيادة محمد يوسف موسى رئيس اتحاد الشعراء، والأستاذ التجاني حاج موسى ومحمد عبد القادر أبو شورة، والفريق عمر قدور والأستاذ عمر الشاعر . ترديد أغاني الحلنقي شارك معظم الفناننين الذين تغنوا بأعمال الحلنقي في المهرجان الكبير، حيث استهل الفنان أبو بكر سيد أحمد وغنى أغنية عصافير الخريف ثم قدم الفنان الكبير علي إبراهيم اللحو بأغنية الطير الخداري وتفاعل معها الحضور كثيراً، كما تغنت منار صديق وشموس وصباح وأفراح عصام وشريف الفحيل وعصمت بكري القادم من كسلا، وكان مسك الختام الفنان الكبير حمد الريح الذي قدم الروائع وألهب حماس الحضور. السموأل يتغزل في الحلنقي وتحدث وزير الثقافة الأستاذ السموأل خلف الله القريش وقال إن تدشين كتاب الحلنقي تأخر كثيراً وإن من واجبهم أن يفعلوا ذلك، لأن الحلنقي يعتبر بعد الراحل أبو صلاح في عدد القصائد التي صاغها.. ويتفرد با الكم من حيث عددية قصائده، والكيف من حيث تميزها ووجودها القبول من الشعب السوداني كما أنه جمع بين الأفراح والأحزان في قصائده، مؤكداً أن الحلنقي فنان بمعنى الكلمة وقدم الروائع.. وأعلن السموأل عن اشتراء وزارة الثقافة النسخة الأولى من الديوان بمبلغ 10 آلاف جنيه، مشيراً إلى أن الوزارة ستقف بقوة خلف المبدعين وستقوم بطباعة بقية دواوين الحلنقي، كما امتدح السموأل مؤسسة أروقة وقال إن شهادته فيها مجروحة. وكان مدير أروقة الأستاذ خليفة حسن بلة قد استهل الحديث مؤكداً سعادتهم الكبيرة بطباعة ديوان الحلنقي. الحلنقي يشيد أما المحتفى به الشاعر إسحق الحلنقي فقد عبر عن سعادته الكبيرة بتدشين ديوانه الأول وقال إنه كان خائفاً من مصير الشعراء الذين سبقوه، لأنهم لم يجدوا من يهتم بهم ولكنه الحمد لله جاء في زمن يوجد فيها أشخاص أوفياء ويقدرون المبدعين.. وخص بالشكر الوزير السموأل ومؤسسة أروقة ووصفها بالعملاقة، وشركة زين لوقفتها مع المبدعين.