أكدت شرطة ولاية الخرطوم إن جريمة قتل الدبلوماسي المسئول عن القسم القنصلي بالسفارة الاسبانية ايمليانو غارسيا التي حدثت الاثنين الماضي بشقته بضاحية قاردن سيتي بالخرطوم لا علاقة لها باي عمل إرهابي أو سياسي . وأعلن الفريق شرطة محمد أحمد علي مدير شرطة ولاية الخرطوم في مؤتمر صحفي بمقر شرطة الولاية ظهر اليوم أعلن القبض على المتهم بقتل الدبلوماسي مبينا انه منذ وقوع الجريمة شرعت الشرطة في تكوين تيم عالي المستوى لجمع المعلومات مع التنسيق والمتابعة مع وزارة الخارجية مؤكدا بان الشرطة قد قطعت وعدا للسفير الاسباني بالقبض على مرتكب الجريمة في اقرب وقت . وأشار الفريق شرطة محمد أحمد علي للجهد الذي بذل مبينا بان الشرطة قد تابعت كل من له صلة بالجاني وتم التحري مع كل المشتبه فيهم والبالغ عددهم سبعة أشخاص وتم استبعادهم لعدم صلتهم بالجريمة ماعدا الجاني الذي علمت الشرطة بمغادرته لولاية الخرطوم في اليوم التالي للحادث إلي ولاية الجزيرة وبعد أن تم تكوين تيم لملاحقته ومداهمته بمنزله ووجد مرتديا ملابس القتيل وبحوزته بعض المقتنيات المتعلقة بالقتيل وهي عبارة عن خاتم وجهاز ايباك وتلفون وحزام وبعد مواجهته بالأدلة اقر بارتكابه للحادث مبينا بأنه قد سجل اعترافا قضائيا نهار اليوم بارتكابه للحادث، مبيناً أن المتهم ظل يتردد على القتيل منذ ستة أشهر بهدف البحث عن عمل . وأوضح مدير شرطة ولاية الخرطوم بان البحث لا زال جاريا والشرطة بصدد متابعة أشخاص آخرين ربما يكون لهم صلة بالجريمة. وعبر الفريق شرطة محمد احمد على عن بالغ أسف وحزن الشرطة السودانية لمقتل القنصل الاسباني معزيا أسرة السفارة الاسبانية وأسرة القتيل مثمنا جهد وزارة الخارجية وحرصها ومتابعتها منذ وقوع الجريمة ، كما حيا الشرطة السودانية مشيدا بوصولها للجاني في وقت وجيز مما يدل على الكفاءة والمهنية العالية التي تميزت بها الشرطة السودانية وورثتها عبر تجارب متراكمة جيلا عن جيل . السفير محمد احمد الكارب مدير المراسم ممثلا لوزير الخارجية قال هذا الانجاز يدل على قدرة الشرطة السودانية على فك طلاسم أصعب الجرائم قائلا بان هذا الانجاز يعتبر هو أجمل هدية للشعب السوداني وهو مقبل على العيد شاكرا الحكومة الاسبانية وسفارتها بالخرطوم وامتدح الأجهزة الإعلامية المختلفة التي تعاملت مع الحادث بمهنية عالية . من جهته أكد السفير الاسباني وانتزليس باريا أن الشرطة وبعملها الدؤوب وحرصها على الوصول للجاني مثل مصدر ارتياح للسفارة والحكومة الاسبانية مشيدا بالجهد الذي بذل من قبل الشرطة وكافة الأجهزة الأمنية التي لها صلة وكذلك وزارة الخارجية واصفا يوم الحادث بأنه من أسوء أيامه من خلال ممارسته للعمل الدبلوماسي.
