أعلن ايان كيلي المتحدث الرسمي باسم الخارجية الامريكية أمس ان سكوت غرايشون المبعوث الامريكي الخاص للسودان سيبدأ اليوم السبت جولة تشمل بكينولندن وباريس والدوحة لدفع جهود سلام دارفور. وقال كيلي ان جولة غرايشون التي تمتد حتى الاول من يونيو المقبل تهدف لتعزيز جهود وسيط الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي جبريل باسولي لاحلال السلام في إقليم دارفور، واضاف المتحدث الامريكي ان غرايشون سيلتقي في بكين بمسؤولين رفيعين بالحكومة الصينية، كما سيلتقي في العاصمة القطرية الدوحة بنظرائه من الصين وروسيا وفرنسا والاتحاد الاوروبي لذات الهدف.وقال كيلي ان غرايشون سيتوجه من الدوحة الى لندن لمقابلة كبار المسؤولين البريطانيين ثم يجتمع هناك بما تسمى ترويكا دبلوماسية السودان التي تضم مسؤولين من الولاياتالمتحدة وبريطانيا والنرويج، كما سيزور باريس لمقابلة كبار المسؤولين الفرنسيين وحث عبد الواحد محمد نور زعيم حركة تحرير السودان بالانضمام لعملية سلام دارفور. من جانبه وصف ثامبو امبيكي رئيس لجنة حكماء افريقيا، الرئيس الجنوب افريقي السابق مهمتهم في السودان بالجيدة، وقال: «نحن مستعدون للوصول الي توصيات جيدة حول ما يجب فعله وصولا لحل نهائي للمشكلة» وقال امبيكى في تصريحات صحفية عقب لقائه رئيس الجمهورية مساء امس ببيت الضيافة إنهم توصلوا من خلال لقاءاتهم مع السودانيين الى فهم جيد لطبيعة النزاع في دارفور ورؤية السودانيين انفسهم لحلها. وأوضح انهم التقوا بعدد كبير من قادة المجتمع المدني والادارة الاهلية والنازحين بالمعسكرات وقادة الأحزاب السياسية، وأضاف أن كل هذه الاتصالات تمت بصورة طيبة كانت مثمرة، واضاف اننا الآن لسنا في مرحلة تقديم مقترحات او توصيات للحلول لان هناك الكثير من الآراء نود الاستماع اليها سواء من المواطنين او الحكومة أو الحركات المسلحة.وقال امبيكي انه وبقية اعضاء الوفد سيقومون غدا بزيارة لمنطقة جبل مرة للقاء بعض الشخصيات ومن ثم العودة للخرطوم لاستكمال بقية اللقاءات. إلى ذلك قال علي محمود محمد والي جنوب دارفور ان الولاية لن تتهاون في ملاحقة المحرضين على الحروب القبلية بالولاية، كاشفاً عن لجان تقوم بجمع المال لشراء السلاح، وذلك لزرع الفتنة والحروب بين القبائل بولايته. وأكد محمود لدى مخاطبته احتفال وضع حجر الاساس لجامعة ام درمان الإسلامية امس قدرة السلطات الأمنية للقبض على القيادات القبلية التي تروج للفتن وإيداعهم السجون، مشيراً الى أن هناك تقارير لعدد من القتلى بين القبائل اكلتهم الطيور والكلاب دون ان يتم دفنهم. وقال محمود ان ولايته تشهد ارتفاعاً في معدلات وفيات الاطفال والامهات بدرجة مخيفة، عازياً ذلك لعدم وجود مستشفى للنساء والاطفال بالولاية. وأكد عزمه لإنشاء كلية طب ومستشفيات خاصة بالفئات المذكورة.
