لا تبدو نجمة تليفزيون الواقع كيم كارداشيان مهتمة كثيرا بأن تعيش ابنتها الوحيدة نورث طفولتها بتلقائية، وأن تعبث بشعرها وتتركه غير مصفف، أو حتى بأن تلطخ وجهها بما يقع تحت يدها، أو حتى ترتدي أزياء من هم في سنها "لم تكمل العام ونصف العام حتى الآن"، فنادرا ما نضبطها ترتدي ملابس "مريحة" تحاكي تلك التي ترتديها الرضيعات ممن هن في عمرها، ونادرا أيضا ما نراها في لون غير الأسود خصوصا في المناسبات "المهمة". باختصار لأن الأم المشغولة بحسنها والمفتونة بإطلالتها، تريد لأبنتها أن تقلدها رغما عن براءتها، وصغر سنها، تريد لها أن تكون دوما مهندمة ومتأنقة وكأنها هي! فبنظرة بسيطة لما تفعله النجمة الكولومبية شاكيرا مع ابنها ميلان حيث تتركه على حريته تماما، نجد أن مبالغات كيم في جعل ابنتها أنيقة وذات طلة مصطنعة يفقدها الاستمتاع بسنها، أو على الأقل هذا ما تظهره لمتابعيها دون أدن شعور بالذنب، فيكفي أن اللون الغالب على ملابس الصغيرة المغلوبة على أمرها هو الأسود، حيث تنتقي لها الوالدة أزياءها بناء على ما يليق عليها هي وليس الصغيرة، فكيم تفضل الأسود نظرا لطبيعة جسدها الممتلئ، فما ذنب نورث إذن؟ الصغيرة بدت ضجرة ومتأزمة وعابسة الوجه حينما كانت أمها تسير بها هي ووالدها وتتبختر أثناء دخولها أحد عروض الأزياء الأخيرة، رغم أن الحدث لا يخص الطفلة من قريب أو بعيد ولا يليق سوى بمن لديهم اهتمامات أمها التي لا تريد أن تغادرها عدسات البابرتزي أبدا. حيث ألبستها هذه المرة فستانا شفاف أسود كان يحاكي ما ترتديه هي، ولا يمت بصلة لملابس الأطفال. قبلها ظهرت نورث أكثر من مرة وهي ترتدي اللون ذاته، من بينها جاكيت جلدي مرصعا بالقطع المعدينة، وبدا موديله كبيرا جدا على عمرها، ولكن ماذا ستفعل هي أمام رغبات الأم. أيضا ألبستها كيم فستانا أسود آخر بلا أكمام كان نسخة من فستانها هي، ولم تنسي أن تصفف شعرها بعناية شديدة، وبدت الرضيعة وكأنها ذاهبة إلى حفل صاخب. تكرر نفس الشئ حينما ارتدت الأم والطفلة قميصا أسود بأكمام، وبدا كأنهن نسخا عن بعضهن البعض. تعتفد دوما كيم كارداشيان أن كونها قادرة على أن تجعل زوجها يرتدي نفس ملابسها ليظهرا كثنائي متماثل في كل شيئ، فهي من حقها أن تفعل الشيئ نفسه في طفلتها دون أن تترك لها مساحة من الحرية والفوضى الطفولية، لتنعم بمرح الصغار وسذاجتهم، وطلتهم العفوية، ولتعيش عمرها بلا رتوش. mbc.net