أدرجت الحكومة البريطانية القطري عبد الرحمن بن عمير النعيمي، على قائمة العقوبات، لاشتباهها في تمويله جماعات متشددة. ويأتي قرار بريطانيا بعد 10 أشهر من وضعه على قائمة الحظر الأمريكية. وقالت صحيفة «صندي تلغراف» البريطانية إن القرار يتضمن تجميد أصول النعيمي في بريطانيا ومنع أي مصرف له فروع في بريطانيا من التعامل معه. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إنه «يعد من أهم داعمي العراقيين السنة المتشددين في قطر، ويعتقد أنه حول أكثر من مليوني دولار شهريا لتنظيم «القاعدة» في العراق لفترة معينة. جاء ذلك فيما قالت صحيفة «صنداي تلغراف» امس الاحد ان الحكومة البريطانية بصدد شن حملة ضد جماعة الاخوان المسلمين قريبا في المملكة المتحدة والمؤسسات القريبة من الجماعة. وتحدثت الصحيفة عن ان الحملة ستطال شبكة تضم اكثر من 60 مؤسسة خيرية ومراكز دراسات ومحطات تلفزيونية تعمل في لندن وتتهم بأنها تبث افكارا تروج للارهاب. وكشفت الصحيفة البريطانية عن معلومات خلص لها التحقيق الذي أمر رئيس الوزراء البريطاني بإجرائه في بريطانيا في انشطة الاخوان المسلمين في البلاد الى ان الاخوان لهم 3 قواعد رئيسية في العالم هي لندن واسطنبول والدوحة. وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أصدر أمراً في شهر نيسان/أبريل الماضي لفتح تحقيق بشأن أنشطة الاخوان المسلمين، وما اذا كان يمكن إدراجها في إطار الأعمال الارهابية، اضافة الى التحقيق في اجتماعات الاخوان المصريين التي تجري في لندن وما اذا كان لها أية علاقة بما يحدث في مصر، أو تمثل تورطاً في أعمال إرهابية، الا ان التقرير الذي كان من المتوقع صدوره في تموز/ يوليو الماضي تأخر. وقالت الصحيفة البريطانية ان حكومة كاميرون ستقوم بعدة اجراءات في القريب العاجل ضد الجماعة، وستقوم الحكومة بمنع الدعاة المرتبطين بالإخوان او بقطر وتركيا من دخول البلاد، كما ستقوم بالتحقيق مع عدد من المؤسسات الخيرية المتهمة بارتباطها بجماعة الاخوان، اضافة الى التحقيق في ارتباط الاخوان بجماعات جهادية في مناطق الصراع في الشرق الاوسط مثل العراق وسوريا. وقالت مصادر مطلعة ل»القدس العربي» ان المملكة العربية السعودية ودولة الامارات تبذلان جهوداً حثيثة من اجل التأثير في التحقيقات التي تجريها بريطانيا بشأن الاخوان، لضمان أن تنتهي هذه التحقيقات الى تجريم الجماعة وتثبيت تهمة الارهاب للوصول الى حظر الجماعة في المملكة المتحدة. القدس العربي