دعا زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض د. حسن الترابي يوم الخميس، لحوار جامع يقود لوحدة وطنية تكون نواة لوحدة إقليمية تتمدد حوالي السودان جنوباً وشمالاً وشرقاً وغرباً، لأن العالم الآن كله بدأت أنظوماته تكبر وتتعاظم. وقدمت منصة المؤتمر العام لحزب المؤتمر الوطني الحاكم، الذي بدأ أعماله بأرض المعارض بضاحية بري في الخرطوم، الترابي على أنه ممثل للأحزاب من خارج الحكومة ليخاطب المؤتمر. وقال الترابي في خطابه الذي حظي بمتابعة من الضيوف وعضوية المؤتمر التي وصلت إلى ستة آلاف عضو "إن الابتلاءات والمكائد التي تحيط وتتربص بالوطن شجعت على التحاور والتشاور من أجل التوحد"، مشيراً إلى أن هذه الابتلاءات قدمت لهم الموعظة بضرورة التحاور والائتلاف. وأضاف قائلاً "إن الابتلاءات وعظتنا وذكَّرتنا بضرورة الائتلاف، كل ذلك دعانا للتحاور والتشاور لا للتحارب بل للتحاور ولا للتكايد بل للتوحد، فجاءت فكرة هذا الحوار في إشارة منه لقبوله دعوة الحوار الوطني التي أطلقها في وقت سابق الرئيس عمر البشير. انفتاح الأبواب وقال الترابي "إن الحوار اجتمع فيه كثيرون ويرجى فيه آخرون كذلك يعتزلون حيناً ما وآخرون من خارج الوطن لنجتمع كلنا من أجل أن نصبح إطاراً واحداً وبعد ذلك تتفتح لنا الأبواب بالطبع". وأضاف "نريد للحوار أن يتحرر فيه الشعب ولكن أن لا يتفجر عنفاً في الحرية وأن ينتظم ويأمن ولا يتجبر عليه ناظم ونريد لعامة الناس وإن أصابتهم وطئة بؤس أن يجدوا بشرىً وفرجاً". وتابع "نريد الأقاليم التي تظلمت كثيراً وتأزمت كثيراً علينا أن نجتمع في منظومة واحدة". وقال بلدنا لا تقتصر على هذه الحدود التي رسمها الاستعمار ولكنها لا تخرج فاتحة غازية بل تخرج تمد إلى جيراننا كل التوجهات شمالاً وجنوباً لأنهم أقرب الناس إلينا وشرقاً وغرباً". ومضى الترابي يقول "إن الهدف من كل ذلك هو أن نحدث أنظومة، لأن أنظومات العالم الآن كلها تتعاظم أقطاراً وتتكبر عدداً ونحن نرجو للوحدة أن تنتظم في كل الإطار الواسع". شبكة الشروق