تعرضت اليوم لإمتحان من قبل المولى عز وجل في الأمانة.. أسأل الله أن أكون فيه من الناجحين.. وأسأله تعالى الإخلاص والقبول. طلب مني أخي التوم/ أيمن عمر خوجلي (حفظه الله ووفقه) في صباح هذا اليوم الأحد الموافق 26-10-2014، أن أورّد في حسابي البنكي مبلغاً مالياً وقدرة 80 مليون جنيه (بالقديم) نسبةً لإنشغاله اليوم.. أخذت المبلغ إلى فرع الذي موجود فيه حسابي البنكي (حساب إدخار)، والذي موجود فيه 2 جنية فقط لا غير حتى اجري عملية التوريد. ايدعت المبلغ والذي هو 80 مليون جنيه، وانتظرت إلى حين صدور إشعار الإيداع، لكي أتأكد من ظهور المبلغ في الرصيد... ولكن أصابني الذهول لاحقاً بأن المبلغ الذي ظهر في إشعار الإيداع هو 800 مليون جنيه، أي بزيادة قدرها 720 مليون جنيه أي تساوي 9 أضعاف المبلغ الأصلي ال 80 مليون. توجهت بمعية نفر كريم من زملائي في الإذاعة السودانية وهم جمال محمد إبراهيم الدابي و محمد أحمد حسين إلى رئاسة البنك المعني شارع القصر.. وذلك ليكونوا شهوداً على عملية إرجاع المبلغ. ذهبت الفرع الرئيسي للبنك لكي يتم استرداد ما ليس لي من مال.. وقمت بعمل كشف حساب في الرئاسة ووجدته كما هو عليه 800 مليون. ذهبت إلى مكتب المدير العام للبنك لكي أوضح له ما حصل وقابلت السكرتيرة التي أبرزت لها بطاقتي الصحفية وبطاقة الإذاعة السودانية، وطلبت مني معرفة موضوع الزيارة، فكان لابد لي من تمليكها الحقائق حول الحادثة، وشرحت لها الموضوع وأعطيتها مستند من الفرع يبين أن في حسابي مبلغ 800 مليون. طلبت مني السكرتيرة الإنتظار قليلاً.. وأجرت مجموعة من الإتصالات لكي يتم معالجة مبلغ 720 مليون جنيه. وسألتني عن رقم حسابي البنكي، وبعد قليل نادتني وأخبرتني أن الموضوع قد تتم حله مع الفرع والآن في حسابي مبلغ 80 مليون فقط.. وعندما أستفسرت عن مقابلة المدير لي، اعتذرت لي بأنه مشغول اليوم وعنده إجتماع مع وزير بعد قليل، فقلت لها وهل الوزير الذي سوف يجتمع معه سوف يعيد أيضاً 720 مليون جنيه. فأخبرتني أنه لابد لي من أخذ مواعيد مع المدير العام لكي أتمكن من مقابلته. هذا والله ولله الحمد ما حصل لي في هذا اليوم.. أسأل الله أن يجعله لي في ميزان الحسنات وأن يجعلنا مستمسكين بهدي نبيه الصادق الأمين القائل "من ترك شيئاً لله، عوضه الله خيراً منه"، وأسأل الله تعالى أن يغفر لوالدي/ عمر خوجلي الأمين الذي تعلمنا منه الأمانة والنزاهة وطيب المعشر وحسن الخلق. اللهم اغفر له وارحمه.. وعافه واعف عنه.. وأكرم منزله ووسع مدخله.
