نهبت مجموعة مسلحة ممتلكات لأهالي بحي الجير في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور وأطلقت الأعيرة النارية دون أن تصيب أحداً بالأذى، ما سبب حالة من الذعر والخوف وسط المواطنين رغم سريان حالة الطوارئ. واستولت المجموعة على ممتلكات العديد من المواطنين في أجزاء متفرقة من الحي تحت تهديد السلاح، حيث نهبت الهواتف والمبالغ النقدية ولاذ المسلحون بالفرار. وطوقت الأجهزة الأمنية أجزاء واسعة من الحي للقبض على الجناة بيد أنها لم تفلح في إلقاء القبض عليهم وأبدى المواطنون تخوفهم من عودة جرائم النهب المسلح التي شهدتها مدينة نيالا قبل الأشهر الأربعة الماضية حيث شهدت المدينة عمليات نهب مسلح في وضح النهار. واضطرت حكومة جنوب دارفور في يوليو الماضي، لإعلان حالة الطوارئ التي حظرت بموجبها حمل السلاح لغير العسكريين والتجوال بمدينة نيالا بعد الساعة العاشرة ليلاً، بجانب منع حركة الدراجات البخارية والسيارات ذات الدفع الرباعي بالإضافة إلى حظر ارتداء الكدمول "عمامة لثم لإخفاء ملامح الوجه". وتوجت حكومة جنوب دارفور الإجراءات الأمنية الصارمة بسن قانون أمن المجتمع بواسطة المجلس التشريعي للولاية حيث حظر القانون نهائياً حركة واستخدام سيارات اللاندكروزر والدراجات البخارية وأمهلت حكومة الولاية المواطنين ستة أشهر لتوفيق أوضاعهم. واستثنى القانون القوات النظامية والمؤسسات الحكومية ذات الطابع الإيرادي، وفرض القانون على من يخالفه السجن والغرامة والمصادرة. وأكد مقرر اللجنة الأمنية بالولاية معتمد محلية عبد الرحمن حسين قردود انحسار نسبة الجريمة بالولاية إذا قورنت بالماضي. وأوضح قردود أن إجراءات حالات الطوارئ جففت أوكار الجريمة بشكل جيد، بينما حذر عدد من المواطنين حكومة الولاية من أن تعود عمليات النهب المسلح بالمدينة من جديد. صحيفة الجريدة