وزارة الثقافة والإعلام والسياحة بالولاية الشمالية «مشاريع واعدة» اتفاقية مرتقبة مع شركات مصرية لاستجلاب سياح للولاية الشمالية اكتمال مبنى الإذاعة والتلفزيون الجديد بتكلفة 8 مليارات جنيه نتوقع أن يتضاعف عدد السياح بالولاية لعشرة أضعاف تتميز الولاية الشمالية بتنوع وتعدد مورثها الثقافي والسياحي الضارب في جذور التاريخ حيث لا يوجد له نظير او مثيل في كل العالم حيث تضم الولاية معظم الآثار التاريخية السودانية في 31 موقعاً في جزيرة صاي ومروي ونوري ودنقلا العجوز وجبل البركل وكرمة، كما يُشكِّل التنوُّع الثقافي في الولاية بُعداً جمالياً وحضارياً للمنطقة التي تعتبر البوابة التاريخية التي دخل عبرها الاسلام للسودان. وزارة الثقافة والاعلام والسياحة المنوط بها رعاية هذا النشاط بدأت منذ فترة بقيادة الوزير د. محمد الفاتح ابو شوك في الاستفادة من هذه المميزات بإقامة العديد من المشاريع برعاية والي الولاية د.ابراهيم الخضر ابرزها قانون حماية الآثار الذي اجازه مجلس تشريعي الولاية مؤخراً بجانب افتتاح متحف مروي لاند واكمال مباني الاذاعة والتلفزيون الجديد وتسوير المواقع الاثرية ضمن المشروع القطري في البركل ودنقلا العجوز وغرب عمارة وكرمة. إنجازات كبيرة: قائمة طويلة لسِفر إنجازات الوزارة التي نجحت بدرجة امتياز في الترويج للسياحة بزيادة عدد السياح الذين يتوقع أن يتضاعف عددهم عشر مرات، وعكست الوزارة المقومات الكبيرة التي تتمتع بها الولاية في المهرجانات العالمية في اديس ابابا والقاهرة ودبي وساهمت الوزارة في تنفيذ منتجع البركل بنسبة 70% بالاضافات لعدد من المشاريع السياحية في دنقلا العجوز ومنتجع ومتحف حلفا السياحي ومنتج حمامات عكاشة ومتحف الخندق ونظمت دورات تدريبية للموظفين في اللغة الانجليزية وانتظمت المحليات مهرجانات ثقافية وابداعية فضلاً عن القوانيين المنظمة للعمل كقانون حماية الآثار 2014 ولم تهمل الوزارة الجانب الاعلامي فدربت الكوادر في مركز الخدمات الاعلامية المتكامل بالوزارة. الإذاعة والتلفزيون: توجد بالولاية عدد من اذاعات الام دبليو وال ام اف حيث يشمل نطاق بثها كل الولاية من عبري شمالاً حتي كريمة شمالاً تغطي كل الاحداث المحلية وقد قامت الوزارة بتقوية البث خاصة لاذاعات الاف ام والاذاعات المحلية المنتشرة في مروى والدبة وحلفا ورعاية البرامج المحلية المختلفة بجانب مشاركة الاذاعة القومية في نشرات الاخبار والبث المباشر. وتمتلك الولاية هيئات للتفزيون في كريمة ودنقلا والدبة ودلقو وعبري وحلفا تنقل اخبار الولاية وهنالك مبنى الاذاعة والتلفزيون الجديد بمدينة دنقلا وقد اكتمل العمل فيه بتكلفة 8 مليين جنيه وفق احدث الامكانيات حيث تم تصنيع الاثاثات بواسطة شركات متخصصة وسيتم تركيب اجهزة بث متطورة وكاميرات 270 بتقنية عالية جداً . أدوار إرشادية: تقوم الوزارة بأدوار إرشادية حتي انها خصصت مؤخراً برامج توعية في الاذاعة والتلفزيون المحلي للتثقيف بخطر مرض الايبولا واراشاد المزارعين بالطرق المثلى لاستخدام المبيدات تفادياً لاضرارها بالتعاون مع وزارة الزراعة. الناطق الرسمي باسم حكومة الولاية يقوم السيد وزير الثقافة والاعلام بالوزارة د.محمد الفاتح ابوشوك بمهمة الناطق الرسمي باسم حكومة الولاية الشمالية خاصة في القضايا المفصلية السياسية والخدمية وآخرها ما اثير حول حرائق النخيل حيث اكد وزير الثقافة والاعلام ان الحرائق الاخيرة غير متعمدة بعد ان شهدت بعض المناطق في محلية مروي حرائق مشابهة مما يؤكد انها غير مقصودة بمنطقة جغرافية معينة حيث اوضح الوزير انها ناجمة من اهمال للنظافة خاصة في الاراضي الزراعية الضيقة التي تفتت بفعل الميراث كما ان بعضها ناجم من محاولات الاطفال الحصول على عسل النحل باشعال حرائق في مناطق تواجد النخيل. ثقافة الطفل: الوزارة مهتمة جداً بالجانب الثقافي وقد افردت مساحات واسعة لثقافة الطفل من خلال تبني العديد من المسابقات وستدرج ضمن ميزانيتها للعام القادم 2015 خطة شاملة تهدف لغرس حب الوطن في نفوس الاطفال. المجال السياحي: معظم الحراك السياحي في السودان يتركز بالدرجة الاولى في الولاية الشمالية التي تضم حوالي 31 موقعاً اثرياً ومعلم سياحي فهنالك السياحة الاثرية والنيلية والصحراوية والصيد وساعد وجود طرق وكباري في ربط كل انحاء الولاية فضلاً عن اهم ميزة بالشمالية وهي الامن حيث تمني وزير الثقافة ازالة التقاطعات بين المركز والولايات للاستفادة اكثر من الصروح السياحية ومعالجة اخطار التعدين الاهلي الذي اصبح اكبر مهدد امني للسياحة بالولاية والقى بظلال سالبة على الآثار والمناطق السياحية. نجحت الوزارة مؤخراً وبتوجيهات من قائد ركب الولاية الوالي د.ابراهيم الخضر في اجازة قانون حماية الآثار بما يخول للمواطن ان يكون شريكاً للوزارة في حماية الممتلكات الاثرية التاريخية وقد اثمر القانون عن القبض على احد المتهمين اوقعت عليه عقوبة بالسجن لثلاث سنوات وغرامة مالية كبيرة ومصادرة وسيلة الحركة بعد ان وجد بحوذته معروضات اثرية تقدر قيمتها بحوالي 4 مليارات جنيه عموماً هنالك مناطق تحتاج لمزيد من البحوث والاستكشافات لان المنطقة غنية بالآثار وقد اكتشفت مؤخراً احدى البعثات السياحية مقبرة لاحد الملوك النوبيين يرجع تاريخها لسبعة آلاف سنة قبل الميلاد. هنالك ايضاً قانون تنظيم العمل السياحي الذي ينظم العلاقة بين صاحب العمل والمنشاة والمخدم كل هذه القوانيين الهدف منها الاستفادة من السياحة كمورد مهم لاينضب يمكن أن يحقق عوائد مادية كبيرة للدولة ولحكومة الولاية وخير مثال على ذلك البيت النوبي في محلية مروي والذي يدر ملايين الدولارات للشركة الايطالية المالكة للمشروع لذلك تسعى الوزارة دائماً لتشجيع الاستثمار في السياحة بعدما حلت مشكلة الاجراءات بالنافذة الموحدة في وزارة الاستثمار وتبقى فقط تطبيق قانون منح الفيزا السريعة والذي يمكن ان يضاعف من عدد السياح بالولاية الشمالية كما يتمنى وزير الثقافة والاعلام بالولاية على قرار كل دول العالم التي ترجو خيراً من السياحة كمورد يدر عليها ملايين الدولارات حيث بدء مجلس وزراء حكومة الولاية الشمالية مؤمناً بالدور الاقتصادي للسياحة. قانون المصنفات الأدبية: القانون فرضته ظروف معينة آثرت الوزارة أن تتدخل لإيقاف التغول على النصوص الادبية الشعرية والفنية بقانون المصنفات الادبية بعدما شعر المسؤولون بنوع من التحلل بدأ يظهر في المجتمع المحلي خاصة في الحفلات حيث اعطى القانون الحق لادارة المصنفات في إيقاف الغناء الهابط في الحفلات وتفتيش السي ديهات القادمة من الخارج في المعابر الحدوية مع الخرطوم ومعبر اشكيت مع مصر لمعرفة مضمون هذه الاقراص الصلبة وما تحتويه من مواد وهنالك ايضاً لجنة خاصة تعكف على دراسة قانون لضبط العمل الصحافي ومن ثم رفعة للمجلس التشريعي لاجازته. معبر اشكيت الحدودي مع مصر: تأمل وزارة الثقافة والاعلام في أن يكون معبر اشكيت قسطل الرابط بين السودان ومصر جسراً للتواصل الثقافي والادبي والفني بين شعبي وادي النيل، بجانب تبادل السياح وستوقع الوزارة اتفاقية مع شركات مصرية لاستجلاب سواح للسودان بعد انتهاء مهرجان جبل البركل مطلع الشهر القادم وتتطلع كذلك لتظيم الاتفاقيات الدولية للسياحة بين القطرين السودان ومصر حيث تطرق لقاء وزير الثقافة بالولاية الشمالية د.الفاتح ابوشوك مؤخرا مع محافظ اسوان لكل هذه المواضيع. القرض القطري: القرض القطري لترمييم الآثار في مجملة يتراوح ما بين 130_150 مليون دولار وهو مقسم بين ولايتي نهر النيل والشمالية التي سيكون لها النصيب الاكبر وقد بدأ العمل فعلياً منذ عام تقريباً وسيستمر لخمس سنوات وسنتفيد الولاية من هذا المشروع الذي ستؤول مبانية للولاية بعد انتهاء العمل في عدة نواحٍ بما يعود خيراً على كل السودان. وزير الثقافة والاعلام د. ابوشوك اكد ان المشروع لاعلاقة له بأية نواحٍ سياسية داخلية او خارجية لجهة انه يشمل عدداً من الدول الاخرى لترميم الآثار وليس السودان وحده وسخرت الوزارة على لسان وزيرها من الاحاديث الرائجة بأن الهدف من المشروع سرقة الآثار السودانية مهرجان جبل البركل العالمي للثقافة والسياحة والتسوق الاول. يقع جبل البركل على الضفة الشرقية للنيل ويحوي آثار مملكة نبتة 750_ 568 ق م والذي يضم معبد آمون الكبير وبعض المخلفات من عقود قديمة و 6 معابد وعدد من الاهرامات حيث اصبح الجبل جزءاً من التراث العالمي في اليونسكو. الهدف من المهرجان عكس ثقافة انسان الولاية الشمالية بشكل عام والحضارة النوبية بوجه خاص بجانب عرض المنتجات السياحية للمنطقة في الفترة من 6 ديسمبر وحتي 13 ديسمبمر بمشاركة شركات عالمية ومحلية حيث يحوي المهرجان على عدة فعاليات فنية وسياحية ورياضية سيتم نقلها بواسطة 15 قناة فضائية محلية وعالمية. العمل بدأ مبكراً للمهرجان وكونت وزارة الثقافة والاعلام والسياحة العديد من اللجان شرعت مبكراً في اعداد البرامج المصاحبة للمهرجان والتي تشمل انشطة معرض وليالٍ ثقافية وأنشطة رياضية وبرامج سياحية. مهرجان الثقافة العمالية: منافسات ثقافية على مستوى المحليات المختلفة التي ستنتظمها المنافسات ونأمل أن تتم المنافسات في اطار مهرجان البركل الأول للثقافة والسياحة.
