زيارة ياسر يوسف وزير الدولة بالاعلام السوداني على رأس وفد إعلامي إلى القاهرة الأيام الثلاث الماضية، والترحيب الذي قوبل به الوفد في مصر، إلى درجة لقاء مع السيسي يمتد لساعة تحدث فيه الرئيس ببساطة عن أحوال مصر، في سابقة هي الأولى أن يلتقي رئيس مصري بوزير دولة سوداني، كل ذلك يدل على أن هناك جديه ونية حقيقية من الادارة المصرية الجديدة تجاه السودان.... وبعيدا عن أي توجه لابد وأن نبني على هذا الأساس، فتحسين العلاقات بين مصر والسودان شئ مفيد جدا لمصر الدولة وهذا هو هدفنا... تذهب الأنظمة وتبقى مصر... ورغم سعادتي وتفاؤلي بنتائج الزيارة... إلا أنني توقفت عند التناول الاعلامي المصري... صحيح أنا أعلم نفاق كثير من الاعلاميين المصريين، الا أنني لم أكن أتخيل هذا التحول دون خجل أو استحياء بهذه السرعة.... وهذا هو أحمد المسلماني وحديثه من قبل عن أن الرئيس البشير (رئيس فاشل وخائن ولا يجوز أن يبقى دقيقة واحدة)... لأفاجئ به بالأمس يقول في برنامجه صوت القاهرة إن (الرئيس السودانى عمر البشير كان مقاتلًا بجانب الجيش المصري على خط الجبهة بقناة السويس، أثناء حرب الاستنزاف). هذا إلى جانب حلقة خاصة وحوار مع الوزير ياسر يوسف على الفضائية المصرية قرابة الساعتين ولقطات ومناظر من السودان وأغاني وطنية سودانية، والمذيع وانبهاره واظهار الحب الكبير للشعب السوداني، ومداخلات لاعلاميين مصريين وحديث جميييل.... كل ذلك يمكن أن يكون أمرا عاديا، ولكنني كنت أتابع بقرف شديد من هذا التحول الذي يعكس نفاق للسلطة.... متى سيكون لدينا إعلام وطني حقيقي؟؟ يعني لو كان السيسي أخد اتجاه مخالف ضد السودان كنا هنتفرج على وصلات الردح والاساءة... لسه منتظرة عمرو أديب وتامر أمين وعبد الرحيم علي وأحمد موسى و..... والنبي اتحفونا بحلقة عن السودان عشان أشوف شغل الأراجوزات هايكون ازاي....وياريت يااحمد ياموسى تقسم أنك هتنتحر لأن علاقتنا بالسودان هتبقى كويسة... ياعالم ياهووووه انتم ازاي لسه بتتفرجوا على الأشكال دي ازاااااااااي؟؟..... لك الله يابلدي.
