لا تزال قضية طبيب البراحة استشاري المخ والأعصاب الفاضل عثمان العوض المتهم بالقتل الخطأ في قضية المتوفي غيث صالح محمد إبراهيم الذي أجريت له عملية غضروف بمستشفى البراحة تنتقل من محكمة إلى اخرى ومحاكمات واستئناف وتأييد للحكم وإصرار يتفوق عليه الحزن والألم لاسرة المتوفي وضرورة ردع الطبيب لإهماله في ابنهم المتوفي التي صاحبتها عدم المبالاة في الأمر، وأوهمهم الطبيب لحظة انتهائه من العمليه بأنها تكللت بالنجاح، وهنا عمت الفرحة كافة الحاضرين من أهل المتوفي وتبارت النساء في إطلاق الزغاريد وتوزيع الحلوى بكافة أرجاء المستشفى قبل ان يعود الأطباء ويخبروهم بوفاة المريض الذي كانوا يستعدون لتسفيره الى الأردن ، إلا أن اختصاصياً بالمستشفى الخاص أخبرهم ان «العملية بسيطة ويمكن إجراؤها بمستشفى البراحة». واتهم ذوو المتوفي، الطبيب بالتقصير، وهاجم غاضبون منهم المستشفى. لحظة المصيبة وسبق ان ذكر والد المتوفي في أقواله ان ابنه الأكبر وبعد مرضه شرعوا لنقله الى الإردن لإجراء العملية، ولكن اختصاصيا بالمستشفى قال لهم انها «عملية بسيطة وانا استطيع ان أجريها في البراحة ولا تتطلب نقل المريض الى الأردن»، وأضاف انه في يوم العملية جاء الى المستشفى صباحاً وقام بملء أورنيك بالمستشفى للعملية، وعقب الانتهاء من العملية اخبروهم بأن العملية نجحت وبدأوا في الاحتفال بنجاحها، وصعد هو الى الاستراحة بالمستشفى ليصعد اليه ثلاثة من أطباء المستشفى ويبلغوه بأن «قدر الله نافذ وابنك توفي»، ولفت الى انه في لحظة تهجم اقربائه على غرفة العمليات كان موجودا داخل الغرفة يدعو لابنه محاولاً تهدئة الأهل وتلقى العزاء بالمستشفى. علامات توتر بينما قال شقيق المتوفي زاهر صالح في بعض أقواله المسجلة لدى المتحرى انهم شرعوا في نقل شقيقه الى الاردن لإجراء العملية ولكن الاختصاصي قال لهم «ما ممكن يسافر»، ونوه الى ابلاغهم بنجاح العملية ولكنهم اخبروا مجددا بعد 45 دقيقة بالوفاة. وأشار الى أنه كان منفعلاً للغاية بعد خبر الوفاة لكنه كان غير موجود لحظة التحطيم. أمام القضاء أجمع معارف المتوفي وعدد من اصدقائه الحاضرين ساعة إجراء العملية أمام القاضي أنهم شاهدوا إحدى الممرضات تحمل قارورة دم وتركض نحو غرفة المتوفى، ما اثارشكوكهم وحطم فرحتهم بعدها هاجم أقارب المتوفي غرفة العمليات وإتلاف بعض الأجهزة ما جعل إدارة المستشفى تتجة لفتح بلاغ في مواجهة ذوي المتوفي، وجرت أحداث البلاغ الى ان أحيل الملف البلاغ الى المحكمة. اتهام الطبيب من جانب آخر اتجه ذوو المتوفي بفتح بلاغ ضد الطبيب الذي أجرى العملية واتهامه بالإهمال واتخذت الشرطة إجراءات قانونية في مواجهة الطبيب الذي تمت إدانته بمحكمة جنايات بحري بقرار السجن ثلاثة اشهر ودفع الدية كاملاً إلا أن محامي الدفاع قدم استئنافاً للحكم من خلاله تمت تبرئة الطبيب المتهم، وهنا حدث حراك عنيف من جانب الاتهام وجانب الدفاع إلى ان توصل الاتهام لتأييد المحكمة العليا قرار السجن ثلاثة اشهر ودفع الديه كاملة في مواجهة طبيب البراحة بالإهمال المسبب للوفاة، وأشارت تقارير طبية بانه تم استخدام مسامير بأحجام طويلة مما أحدثت اختراقا في ستة مواقع بالشريان الأورطي وأحدثت نزيفاً أدى للوفاة في بداية العملية، وقد أثبتت إفادات طبية لعدد من الاستشاريين في المجال وإفادات الدكتور عقيل للمحكمة أثبتت أنه من المفترض أن يتم أخذ صورة للسلسلة الفقرية لتحديد مقاسات المسامير. نجلاء عباس صحيفة الإنتباهة