باريس: تجردت سيدة فرنسية من مشاعرها وتخلصت من طفليها الرضيعين بتجميدهما فى "الفريزر"، وتواجه فيرونيك كورجالت اتهاماً بقتل طفليها مما قد يعرضها للسجن مدى الحياة. تعود وقائع القضية المثيرة إلى عام 2006 فى مدينة سيول عاصمة كوريا الجنوبية، حيث تعيش عائلة فرنسية صغيرة مثقفة ومحبوبة مكونة من الأب جان لويس، الذى يعمل مهندساً فى شركة دولية والأم فيرونيك مع ولديها الصغيرين "11 عاماً و8 أعوام" وبعد أن عادت الأم والصغيران إلى فرنسا لقضاء إجازة فى فرنسا، اكتشف الأب عند عودته إلى المنزل بعد مغادرة زوجته جثتى طفلين رضيعين مجمدتين داخل الثلاجة، واستدعى الشرطة، وأنكر الزوجان أن يكون الرضيعين لهما، إلا أن تحليل الحامض النووى أثبت عكس ذلك. وفى تحقيقات الشرطة، اعترفت فيرونيك بإخفاء حملين عن زوجها عامى 2002 و2003، وأنها ولدت بمفردها فى حمام الشقة قبل أن تقوم بوضع كل مولود فى فريزر الشقة، كما أنها اعترفت بقتل طفل رضيع آخر عندما كانت وزوجها لا تزال تعيش فى فرنسا عام 1999، وقالت للأطباء النفسيين إنها لم تكن تحس بحركة الأجنة أثناء حملها، ولذا لم تعتبرهم أطفالاً أبداً وإنما جزءاً منها قتلته. وتواجه فيرونيك كورجالت محاكمة غداً الثلاثاء، قد تنتهى بسجنها مدى الحياة، فى الوقت الذى تواجه فيه فرنسا جولة جديدة من البحث عن الذات حول الصعوبات النفسية التى تتعرض لها بعض السيدات الحوامل، وسيتعين على القضاة أن يقرروا ما إذا كان الأم كانت واعية لتصرفاتها أم لا. وقد أمضت فيرونيك عامين ونصف العام فى السجن ولا تزال عائلتها تصر على أنها ليست خطراً على المجتمع. بحسب ما ذكرت صحيفة "اليوم السابع" .