فتاة جميلة لم تكمل تعليمها بسبب الظروف، انتهى بها الحال إلى أن تسكن مع أخيها الذى يكفلها تماماً، وبعد سنوات تزوج الأخ وأصبح البيت يضم الفتاة س.م وزوجة أخيها، ومع مرور الأيام وضغوط الحياة وصعوبة العيش، أصبحت زوجة الأخ تضيق ذرعاً بالفتاة وبجلوسها معها فى المنزل، ولأن الأخ يكفلها كانت تضيق ايضاً بما يمنحه لها من مال، وهى ترى أنّها عالة ولابد أن تعمل، ولمحت لأخيها وزوجته بذلك مراراً. ولكن لأن الفتاة س.م لم تكمل تعليمها كانت فرصتها ف العمل ضئيلة، ومرت الأيام إلى أن وجدت إعلاناً لدورات تدريبية للنساء تقدمها أكاديمية نسرين كرافت، فاختارت أن تقتحم هذا المجال، ووافق أخيها وشجعها على ذلك، وشجعتها زوجة اخيها ايضاَ. التحقت الفتاة بأكاديمية نسرين كرافت بالخرطوم، ومن ضمن الأقسام المختلفة فضّلت الإنضمام لقسم الرسم على القماش، ولم تكن كمتدربة عادية، فقد أبدعت الفتاة الجميلة ووجدت نفسها في هذا المجال، ونالت التحفيز من مدرباتها لما وجدوه فيها من إتقان للعمل، ومهارة وإبداع، وتمضي الأيام وتصبح س.م .. مصممة ثياب شهيرة، تنهال عليها الأموال من كل جانب، وتقف سيدات الخرطوم في صف الانتظار للحصول على ثوب جميل بأيدي مبدعة وخبيرة.. والأهم! أصبحت علاقة الفتاة بأخيها وزوجته على أفضل ما يكون..!