أوضحت الرئاسة السودانية، أن ترتيباتها الخاصة ببرنامج الرئيس عمر البشير هي التي حالت دون تضمين الدعوة الرسمية المقدمة له من الحكومة الأندونيسية من أجل المشاركة في قمة باندونق خلال الفترة الزمنية المحددة أصلاً للقمة. ونفى مصدر في القصر الرئاسي في تعميم صحفي أن يكون إلغاء الزيارة إلى أندونيسيا، بسبب عدم منح طائرته أذونات عبور بعدد من الدول. وقال إن جميع الدول المفترض عبورها في حال تنفيذ الرحلة ليست لها مشكلة مع السودان، ونفذت من قبل عمليات عبور رئاسية سابقة فوق أجوائها، كما أن ذات الدول تمنح الطيران الرئاسي إذن عبور سنوي مفتوح. وقال المصدر إن قرار عدم مشاركة الرئيس في مؤتمر باندونق، اتخذ لأن ترتيبات الرئاسة وبرنامج الرئيس لم يقرر تضمين هذه الزيارة بالنشاط الرئاسي في هذه الفترة الزمنية لاعتبارات كثيرة من بينها تقليل النشاط الرئاسي بسبب الانتخابات لحين إعلان نتائجها والاستعدادات للفترة التي تليها. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية في الخرطوم السفير علي الصادق، قال في وقت سابق، إن الرئيس عمر البشير، سيغادر الإثنين، إلى أندونيسيا بغرض المشاركة في الاحتفال بالذكرى الستين لمؤتمر “باندونق”، بعد تلقي البشير دعوة رسمية من نظيره الأندونيسي، للمشاركة في القمة 60 لدول عدم الانحياز والتي ستعقد في الثالث والعشرين من الشهر الجاري. وقاد وزير الخارجية علي كرتي وفد السودان المشارك في القمة. ويشار إلى أن حركة عدم الانحياز هي منظمة غير رسمية لدول تتبنى سياسة عدم المشاركة في كتل عسكرية ولا سياسية، وتأسست عام 1961 في يوغوسلافيا السابقة من قبل 25 دولة، وتضم حالياً 120 عضواً من بينها السودان إلى جانب 17 بلداً مراقباً.