* شعر أنصار الزعيم أن يشعروا ببعض الانزعاج بسبب ابتعاد فريقهم عن الإجادة الكاملة في مباراته الأخيرة أمام أهلي الخرطوم في الممتاز. * خلال المباراة المذكورة لم يصنع المريخ أكثر من أربع فرص سانحة للتسجيل طيلة التسعين دقيقة، وذلك أمر غير معتاد لدى (مريخ غارزيتو) الذي عوّد أنصاره على عصر الخصوم وصناعة الفرص بغزارة في أقوى مباريات الموسم الحالي. * حتى أمام الترجي في تونس صنع المريخ عدداً مقدراً من الفرص وسدد في المرمى أكثر مما فعل أنصار عملاق باب سويقة. * كان بمقدور النيجيري جابسون أن ينهي المباراة مبكراً بالهدف الثاني قبل ختام الحصة الأولى، لكنه تسرع في تسديد الكرة التي سنحت له أمام المرمى التونسي ولعبها بلا تركيز. * كذلك أنقذ حارس الترجي مرماه من كرة ماكرة سددها أيمن سعيد من ضربة ثابتة قبل نهاية الشوط الأول، وصد معز بن شريفية كرتين في غاية الخطورة من بكري بوعقرب في الحصة الثانية. * أما في لقاء الذهاب فقد توالى الغزو الأحمر من كل الاتجاهات، وصنع المريخ يومها كماً مهولاً من الفرص، ضاعت بسبب عدم التركيز، وتألق الحارس البديل هلال. * كذلك حدثت ذات المشاهد في مباراة الإياب أمام عزام، وفي لقاء المريخ الأول مع كابوسكورب، وفي كل مباريات المريخ في الدوري الممتاز، باستثناء مباراة الخرطوم. * لذلك كان شح الفرص في مباراة الفرسان مزعجاً للأنصار، لكنه لم يزعجنا، لأن ذات المشاهد حدثت في مباراة المريخ مع الخرطوم الوطني في ملعب الخرطوم، الذي يصعب مهمة اللاعبين، بسبب رداءة ارضيته وصلابتها الزائدة. * عندما يلعب الزعيم في شيخ الإستادات يصبح المطلب الواقعي هو الحصول على النقاط وتجنب الإصابات لا أكثر، لأن الإجادة في تلك الأرضية المتخلفة من سابع المستحيلات. * لذلك لم ننزعج لتراجع الأداء وقلة الفرص، وسعدنا بنجاح المريخ في الفوز والمحافظة على الصدارة، وابتهجنا أكثر بعدم تعرض لاعبيه للإصابات. * أفضل ما حدث للمريخ في اللقاء المذكور أنه حافظ على نظافة شباكه للمرة الثامنة على التوالي في الدوري، وذلك يمثل مؤشراً طيباً لخط ماجينو الأحمر قبل مباراتيه أمام اتحاد العاصمة ووفاق سطيف. * علماً أن المريخ نجح في إبقاء شباكه نظيفة في كل المباريات التي خاضها على ملعبه إفريقياً هذا العام، ففاز على عزام بثلاثية نظيفة، وظفر بكابو سكورب بهدفين للا شيء، وهزم الترجي بهدف علاء الدين، قبل أن يردي العلمة برصاصتين. * بسبب تلك الميزة أفلح المريخ في التقدم إفريقياً وبلغ دور المجموعات، وتصدر مجموعته بعد نهاية الجولة الأولى للمسابقة. * لذلك كله سنقبل أداء الفريق أمام أهلي الخرطوم، الفريق الذي يتعملق ويقدم أفضل مستوياته عندما ينازل المريخ على وجه التحديد. * لكن ذلك كله لا يعني أن كل شيء على أتم ما يرام في الفرقة الحمراء. * المستوى المتواضع لضفر وراجي كان مزعجاً بالنسبة إلينا، لأن غارزيتو سيعتمد في الغالب الأعم على اللاعبين المذكورين في مباراة اتحاد العاصمة، ما لم يغير رأيه ويشرك كوفي منذ البداية في مكان راجي. * كذلك لاحظنا تدنياً واضحاً في تركيز المصري أيمن سعيد، اللاعب الذي تميز بدقة التمرير منذ بداية مشواره مع المريخ، وعانى مؤخراً من كثرة التمريرات الخاطئة. * مستوى اللياقة البدنية عند لاعبي المريخ مطمئن، لأن الفريق لم يتوقف عن الإرسال من أول دقيقة وحتى صافرة النهاية، ولا أدل على ذلك من أنه سجل الهدف الثاني في الوقت المحتسب بدلاً عن المبدد بقدم المتطور مصعب عمر. * حراسة المريخ مؤمنة تماماً بجمال سالم. * على الطرفين يقدم رمضان عجب أفضل مستوياته، ويغلق منطقته بكفاءة، ويؤدي الواجب الهجومي بامتياز. * الحديث نفسه ينطبق على مصعب عمر الذي يعاني أحياناً من غياب دعم لاعبي الوسط له، خصوصاً من ديديه الذي لا يلتزم بالعودة لإغلاق المنطقة التي تقع أمام حاج موت أحياناً. * في قلب الدفاع يبدو أمير كمال في أوج تألقه، ويقدم أفضل المستويات في كل المباريات. * بجواره سيلعب في الغالب سلمون الذي أكد أمام الفرسان أنه قادر على تغطية آثار غياب علاء الدين عن قلب الدفاع، وإن كان أنصار المريخ يخشون من تأثيرات ابتعاده عن محور الوسط. * في الوسط سيلعب غارزيتو بعمر بخيت وأيمن سعيد، وهما متميزان في أداء الواجبات الدفاعية، وإن كنا نخشى على محور الوسط من تأثيرات انخفاض معدل لياقة أيمن في آخر كل مباراة. * غارزيتو لن يستغني عن ضفر (لاعب المحور الثالث صاحب المهام الهجومية)، وستبقى خيارات المدرب محصورة في راجي وكوفي ليشارك أحدهما مع ديديه وبكري المدينة في التوليفة الأساسية. * لقاء الاتحاد سيحدد حظوظ المريخ في مرحلة دور المجموعات، ونحن نشعر بثقة كبيرة في قدرة الفرقة الحمراء على تحقيق نتيجة إيجابية أمام قاهر بطل إفريقيا، ولا نستبعد أن يصرعه على أرضه وبين أنصاره. آخر الحقائق * رد بكري بوعقرب على من شككوا في نجاعته الهجومية بهدف ناري، وزاد عليه صناعة الثاني لمصعب. * سجل شقلوب هدفين للمريخ في الدوري. * ونال ثلاثة أهداف في دوري أبطال إفريقيا. * وسجل هدفين للمريخ في مرمى الأهلي الخرطوم في مسابقة كأس السودان. * هل يوجد أي مهاجم سوداني أفلح في تسجيل ثمانية أهداف لفريقه في الموسم الحالي؟ * مالكم كيف تحكمون؟ * لولا إيقافه في ست مباريات دورية لتصدر قائمة هدافي الممتاز بسهولة. * فوق ذلك صنع بكري أربعة أهداف مريخية إفريقية في شباك كابوسكورب والترجي والعلمة. * صنع هدف كوفي في كابوسكورب، وتسبب في ركلة الجزاء التي هزم بها علاء الدين الترجي، وأهدى ضفر تمريرة سحرية سجل منها أغلى الأهداف أمام عملاق باب سويقة، وتسبب في الهدف العكسي الذي هز شباك العلمة الجزائري. * نجاعة مستمرة. * وخطورة لا تتوقف على مرمى الخصوم. * متابعة الوصايفة جعلت أحدهم يسأل عن الأسباب التي جعلت شقلوب يقدم على قص شعره مؤخراً! * بوعقرب أدى فريضة العمرة خلال فترة توقف النشاط وقص شعره بعد ان (زيّن) الترجي! * الما عاجبو يتكرم بتوريد باروكة لنغطي بها رأس شقلوب! * أبدع القطاع الثقافي لنادي المريخ في تكريم النابغة عائشة هاشم فتح الرحمن التي أحرزت المركز الأول في امتحانات الشهادة السودانية. * احتفالية جميلة، ارتدت فيها النابغة المتفوقة الأحمر والأصفر، وتزينت بقبعة جميلة حملت اسم الزعيم. * التحية لعائشة ووالدها الصفوة هاشم فتح الرحمن الذي أصر على وضع النجمة على جبينه في يوم زواجه. * قبل ذلك أبدع شباب أولتراس جوارح المريخ في الوفاء للراحل المقيم سامي عز الدين رحمة الله عليه، وارتدوا (تي شيرتات) تحمل صورته في مباراة الأهلي. * كذلك رفع الجوارح لافتة بديعة في المدرجات، حملت صورة الزميل الحبيب هيثم كابو استنكاراً للاعتداء الغاشم الذي تعرض له مؤخراً. * المريخ عالم جميل. * مبادرات بسيطة في مظهرها، عميقة في مدولاتها، تؤكد صفوية وتميز مجتمع الزعيم. * الوفاء ليس غريباً على أهل المريخ. * شكوى أهلي الخرطوم للمريخ في بكري بوعقرب إجراء غريب ومريب. * تعلم إدارة الأهلي أن الشكوى مجرد (هبوب)، لأن هلال الفاشر سبق الفرسان عليها ولم يحصد منها شيئاً. * فلماذا أصرت على إهدار جهدها ومالها في ما لا طائل من ورائه؟ * (الهلال يحافظ على المركز الثاني بفوزه على الخرطوم) أجمل عنوان اعتلى الإصدارات الزرقاء أمس! * التفوق على الكوماندوز إنجاز يستحق الاحتفاء! * تأمين الوصافة بهدف وحيد يستوجب الفرحة!! * آخر خبر: الوصافة تليق بكم!!
