قال عضو بارز في البرلمان السوداني إن مماطلة الإدارة الأميركية في منح تأشيرات الدخول ستحول دون مشاركة وفد نيابي رفيع يمثل الهيئة التشريعية، في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي المزمع عقده في نيويورك هذا الأسبوع. ورفضت الولاياتالمتحدة في سبتمبر 2013 منح الرئيس السوداني عمر البشير تأشيرة دخول لأراضيها للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتجدد واشنطن عقوبات اقتصادية على السودان منذ عام 1997، كما تضعه على قائمة الدول الراعية للإرهاب. وقال عضو المجلس الوطني محمد الحسن الأمين إن البرلمان تقدم للسفارة الأميركية بالخرطوم بطلب للحصول على تأشيرات دخول لوفد يضم 8 أشخاص إلى الولاياتالمتحدة بغية المشاركة في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي بنيويورك يوم الإثنين القادم. وبحسب الأمين، وهو نائب رئيس لجنة شؤون الأممالمتحدة في الاتحاد البرلماني الدولي ل “سودان تربيون” فإن الوفد كان يضم رئيس البرلمان إبراهيم أحمد عمر، والرئيس السابق للبرلمان أحمد إبراهيم الطاهر ونائب رئيس مجلس الولايات إبراهيم هباني، إلى جانب 3 نواب آخرين والبقية من المراسم ومدير مكتب رئيس البرلمان. وقال عضو البرلمان إن اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي يعقد تحت اشراف الأممالمتحدة كل خمس سنوات، وهذا الاجتماع يمثل الدورة الثانية، منوها إلى أنهم لم يشاركوا في دورته الأولى. وأوضح أن الولاياتالمتحدة حتى الآن لم تعطي التأشيرات ولم تمنعها، لأن سفارتها بالخرطوم تقول إنها رفعت الطلب للمختصين في الإدارة الأميركية وهو ما زال قيد الإجراء، لكنه الأمين عاد وقال: “عمليا الوفد لن يمنح التأشيرات لأنه لن يستطيع السفر بسبب أن يومي السبت والأحد عطلة في أميركا.. لا ندري هل سبب الرفض سياسي أم بيروقراطية ؟”. ورأى أن اتفاقية المقر تلزم واشنطن بمنح التأشيرات لأي شخصيات تطلب الأممالمتحدة حضورهم إلى نيويورك، “لكن أميركا باتت تتدخل في عمل المنظمة الدولية”. وكشف الأمين عن مؤتمر آخر بالأممالمتحدة في سبتمبر المقبل حول أهداف التنمية المستدامة، وأوضح أن وزيري المالية والخارجية سيشاركان فيه، متوقعا عدم حدوث عراقيل تحول دون مشاركتهما.