معركة في جبل مرة.. الاسبوع الماضي .. واربعون عربة حديثة تشترك مع التمرد.. والعربات هي طليعة السيل الجديد للعربات.. والمعركة الجديدة .. القادمة و«2010» وعربة قتال تشحن من فرنسا/ بدعم اوروبي/ للتمرد واسلحة إلى كاودا .. بعد لقاء باريس وصواريخ إلى عقار وألفان آخران من العربات .. تطلب اعفاءها بدعوى انها تعبر السودان إلى دولة مجاورة والخرطوم تعلم ان العربات هذه / التي تتغطى باوراق دولة مجاورة/ هي مقدمة الحرب الجديدة وان العربات هذه تذوب في صحراء دارفور ثم تتحول ضد الخرطوم و.. و.. والخرطوم اعتادت على حقيقة ان : حرباً تنفجر كلما اقترب الحل.. والحل الآن يقترب «تفاهم مع التمرد.. ومع الاحزاب.. ومع العالم» و… الحرب تقترب «2» والخرطوم اعتادت على ان تتحسس مسدسها كلما اقترب بعض الرؤساء.. مبتسمين ورؤساء يهبطون قبل فترة قريبة مبتسمين والخرطوم اعتادت أن تقرأ ما «سوف» يحدث بقراءة سطور ما حدث من قبل..!! وعربات «مني مناوي» القادمة تعبر الطريق ذاته الذي عبرته عربات خليل ابراهيم قبل اعوام والسيد «ن» الذي شحن عربات خليل يشحن الآن عربات مناوي.. تحت الغطاء ذاته/ دعوى العبور لدول مجاورة/ ثم الذوبان في الغرب.. ثم التحول ضد الخرطوم وما يستبدل الآن من المشهد هو ان دولا غربية كانت تخفي وجهها ايام خليل تنزع الآن الغطاء ودول افريقية كانت تعمل بوجه مكشوف تضع الآن غطاء المهرج على وجهها.. الغطاء المبتسم «3» و«بواب» سفارة بالخرطوم .. اخلاصه الشديد يجعله يبقى ساعات طويلة جداً فوق مقعده «ثم وظائف تجعله يجوب المجتمع كله» لكن العيون ترى ان طاقم السفارة بكامله.. حتى السفير.. كلهم يحمل رهبة غريبة للبواب هذا و….. البواب هو الرجل الثالث في مخابرات بلده والاهتمام بالشأن السوداني يبلغ درجات غريبة.. وتحول الخرطوم .. التحول الجديد.. مثلها ولعل البواب والآخرون كلهم كان يعلم ان الخرطوم.. ومنذ شهور معينة كانت تتخذ اسلوباً جديداً.. غريباً.. والاسلوب يجمع معركة قوز دنقو وتبديل وزير الخارجية .. ووزير العدل وتبديل آخر لا يمكن الاشارة اليه.. وسلسلة ممتازة من التحولات والخرطوم اسلوبها الجديد كان يبدأ بمعركة «قوز دنقو» وعدد هائل من القتلى .. واشارة تقول للتمرد : كفاية.. اسلوب «دنقو» كان بداية للتحول ووزير خارجية بمواصفات جديدة يصنعه التحول ليقول للخارج : نحن هنا ووزير عدل/ العدل بالذات/ ليقول للداخل : نحن هنا ومشاركة السودان في معركة اليمن.. اسلوب لم يكن السوادن يعرفه .. و.. و.. السودان يعمل باسلوب اوراق الكوتشينة «اوراق الكوتشينة لا يقرأها الا صاحبها» والسودان / الذي تحاصره امريكا بالذات/ يستعير من الادب الامريكي حكاية كولمبس مع حل المشكلات والحكاية التي تقود الاخلاق والسياسة الامريكية.. ويفخرون بها.. هي حكاية كولمبس التي تحكي قالوا.. كولمبس.. لاقناع ضباط سفينته بشيء معين.. بعد خلاف طويل بينهم.. كولمبس يصنع عقدة صلبة في حبل من الكتان.. المبلل.. ثم يطلب من ضباطه حل العقدة!! واصابعهم تفشل.. وتفشل وكولمبس/ والنعاس في عينيه/ يضرب العقدة بسيفه ويقطعها. كان هذا هو الحل السودان بعد فشل اصابعه في حل عقدته مع امريكا .. يستشير كولمبس وينجح .. الآن ووزير العدل لعله ينجح حين يستشير تشرشل تشرشل قال : في طفولتي.. تمسك بي عمتي ذات يوم وتنهال بالضرب العنيف على ظهري وهي تتهمني بجريمة لم اكن قد فعلتها قال: وتحت الضرب والصراخ والغليان استطعت ان اثبت لها انني لم افعل هذه الجريمة قال: عندها عمتي توقفت عن ضربي للحظات .. مرتبكة.. بعد لحظات قالت : نعم.. لم تفعل.. لكنك سوف تفعل حتماً..!! واستمرت في ضربي وزير العدل.. في حملته على الفساد يستطيع ان يصنع نجاحاً ممتازاً ان هو جعل من عمة تشرشل هذه مستشاراً له كل مكان في السودان الآن يبدأ معركة حاسمة.. لان مرحلة جديدة تقترب ولان معركة جديدة تقترب.. كعادتها عندما يقترب الحل الفرق هو ان اسلوباً جديداً ينطلق للعمل وليقود المعركة الجديدة