تملك شركة فيس بوك 1.5 مليار مستخدم نشط على شبكتها للتواصل الاجتماعي، ونحو 300 مليون مستخدم نشط على إنستغرام، و700 مليون على تطبيق الدردشة مسنجر، و900 مليون على واتساب. وعلى الرغم من ضخامة هذه الأرقام، تقول فيس بوك إنها مجرد البداية، مشيرةً إلى أن نحو 3 مليارات شخص سيتصلون بشبكة الإنترنت خلال الأعوام ال 5 المقبلة. انطلاقاً من هذا الواقع، تسعى الشركة إلى السيطرة على سوق الإعلانات الذي يولّد نحو 3.8 مليار دولار كل 3 أشهر، وهي ستسعى إلى تحقيق ذلك من خلال 3 استراتيجيات، استعرضها موقع “بزنس إنسايدر” الإلكتروني، وهي: جعل فيس بوك يعمل في كل مكان: من المعلوم أن نحو مليار شخص من الهند سيتصلون بشبكة الإنترنت خلال 5 سنوات، حيث يملك معظمهم هواتف تعمل بإنترنت الجيل الثاني، المعروف بأنه بطيء للغاية، وبالتالي يعمل مهندسو البرمجة لدى فيس بوك على تطوير التطبيق بحيث يعمل على جميع الأجهزة مع استهلاك أقل كمية ممكنة من بيانات المستخدمين. وقد طور المهندسون طريقة تسمح للتطبيق بالعمل وإظهار قصص جديدة للمستخدمين في تلك البلدان النائية بحيث يظلون مرتبطين بفيس بوك في كل الأوقات، حتى عندما تكون السرعة في أدنى مستوياتها أو حتى عندما لا يكونون متصلين بالشبكة. وبهدف تحسين هذه الخدمة، فقد أطلقت شركة فيس بوك مبادرة سمتها “2 جي تيوزدايز” التي تقوم على منح موظفيها ساعة واحدة أسبوعياً للعمل على شبكة إنترنت الجيل الثاني، بما يسمح لهم بإيجاد الحلول المبتكرة لهذه المعضلة. التأكد من تحويل جميع المستخدمين إلى مصدر لجني المال: على الرغم من أن 60 في المائة من مستخدمي فيس بوك يعيشون خارج أمريكا الشمالية وأوروبا، فإنهم مسؤولون عن ربع الأرباح فقط، الأمر الذي دفع الشركة إلى ابتكار الحلول اللازمة لتحسين الإعلانات التي أصبحت تعمل على مختلف أنواع الأجهزة بغض النظر عن سرعة الاتصال بشبكة الإنترنت. وفي هذا الإطار، فقد افتتحت الشركة مكتباً للمبيعات في عاصمة جنوب إفريقيا، واعتمدت استراتيجيات دعائية في الهند تمنح المستخدمين بيانات مجانية مقابل الاطلاع على الإعلانات ونشرها. الإنترنت المجاني: أعلنت فيس بوك مؤخراً شراكة مع شركة الاتصالات الفرنسية يوتلسات لإيصال الإنترنت اللاسلكي إلى أكثر من 14 دولة في الأماكن ذات الكثافة السكانية العالية في شبه الصحراء الأفريقية. وتأمل الشركة أن يبدأ بث الإنترنت المجاني في النصف الثاني من العام المقبل للمستخدمين الذين لا يمكنهم الوصول إلى شبكات الاتصال المتنقلة أو الثابتة. كما تعمل فيس بوك على بناء “أكويلا”، وهي طائرة تعمل بالطاقة الشمسية بطول 42 مترا، يمكنها إيصال الإنترنت من ارتفاع بين 18 ألف متر إلى 27 ألف متر.
