نجح طفل يبلغ من العمر 12 عاما في الهروب من خاطفيه في منطقة نائية بشمال دارفور والوصول إلى ذويه قاطعا مسافة 35 كلم من الفيافي على قدميه خلال يومين، بينما قتل شخص على يد أحد الرعاة أثناء “فزع” لاستعادة ماشية أتلفت محصولات بجنوب دارفور. صورة ارشيفية لمليشات الجنجويد المنتشرة في ولايات دارفور (sudan jem) وهرب الطفل خالد إبراهيم صالح من محتجزيه بعد ثلاث أيام من اختطافه من منطقة “أمراي”، أقصى شمال دار زغاوة. وأجبر الخاطفين “خالد” الذي لا يتجاوز عمره 12 عاما على رعي الإبل تحت رقابة مشددة فرضت عليه بمنطقة “القبة” التابعة لمحلية كتم بولاية شمال دارفور. ووصل الطفل خالد ابراهيم صالح الى ذويه بمنطقة “أمراي” بعد معاناة قاسية. وقال والد الطفل ل “سودان تربيون” إن مجموعة مسلحة من الأبالة بمنطقة “القبة” خطفوا ابنه “خالد” اثناء هجومهم على قرية “قربو صولت” القريبة من منطقة “أمراي” الاربعاء الماضي عندما كان يرعي الأغنام في الأنحاء. وقال صالح إن الخاطفين اتصلوا به وأخبروا أنهم لن يطلقوا سراح ابنه المختطف إلا بعد تسليم إبلهم المحتجزة لدى أهالي منطقة “أمراي” بسبب إتلاف رعاة الإبل مزارع الأهالي عمدا. وأشار إلى أن القرية تفاجأت بوصول “خالد” بعد معاناة شديدة موضحا انهم عاشوا ظروف عصيبة للغاية بسبب اختطافه، وقال إن ابنه قطع مسافة أكثر من 35 كلم خلال يومين ليتمكن من الإفلات من الخاطفين. وفي ولاية جنوب دارفور قتل شخص وأصيب آخر بجراح خلال فزع أهلي بمحلية كاس يوم الجمعة. وحسب مصادر فإن أحد الرعاة تمكن بقوة السلاح من تحرير أبقاره المحتجزة بزريبة “الهوامل” بمحلية كاس، بعد اتلافها مزارع بالمنطقة ومطالبة المزارعين للرعاة بالتعويض. وأكدت المصادر أن الأهالي خرجوا في “فزع أهلي” لإعادة الأبقار، لكن الراعي باغت الفزع بإطلاق أعيرة نارية عليه، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخر بجراح استدعى نقله إلى مستشفى محلية كاس. وكانت السلطات المحلية قد احتجزت الأبقار بعد إتلاف المزارع بغرض تعويض ملاك الحقول، وفق قانون محلي لتنظيم العلاقات بين الرعاة والمزارعين بالمنطقة.
