قررت محكمة جنايات الحاج يوسف برئاسة مولانا حامد محمد إعادة سماع المتحري في محاكمة طبيبين (صينيين) اتهما بالإهمال والتسبب في شلل رجل بعد ان أجريا له عمليتي (غضروف) بمستشفى في شرق الخرطوم، وقال المتحري في جلسة سابقة إن المجني عليه قال في بلاغه إن المشكو ضده أجرى له عملية غضروف بإهمال، وأوضح التقرير أن الإصابة نتجت عن عملية جراحية تسببت بفقدان جزئي لأعضاء الجسم وللتحكم في عملية الإخراج وحددت نسبة العجز (100%) من الجزء الكلي للجسم قبض على المتهم الأول وأخضعته للتحقيقات وقال بأن الشاكي حضر إليهم بالمستشفى يشكو من آلام في الصدر وصعوبة في الحركة وطلب منه عمل رنين مغنطيسي للصدر وجاءت النتيجة بأنه يعاني من غضاريف في الفقرات الثانية والثالثة والرابعة بالإضافة لغضاريف صغيرة في السلسلة وتم إخطار المريض بكل ما يعاني به والمضاعفات التي قد تحدث له عقب العملية وبرر ذلك بأنها كبيرة وأضاف المتهم في أقواله بأن الشاكي وافق على إجراء عملية الغضروف التي تمت بنجاح وحدث نزيف بسبب ضغط الغضروف على العصب مما جعل الجراح وطاقمه يوقفون عملية إزالة الغضروف الثاني وإغلاق الجرح وبعد ايام خرج المريض من المستشفى، وطلب منه الطبيب الجراح ممارسة تمارين الحركة وأضاف المتهم بأن المريض أصبح يتردد على المستشفى لمتابعة حالته ولكنها لم تستقر، ورجح ذلك بعدم اتباعه النصائح الطبية بممارسة الرياضة ولعدم تحسن حالته قرر الطبيب المتهم عمل رنين مغنطيسي، وجاءت النتيجة بأن هناك نقطة دموية بالإضافة للغضروف الثاني الذي لم تتم إزالته في العملية الثانية وقرر الطبيب إجراء عملية أخرى لإزالة البقع الدموية والغضروف وعدم استقرار حالته جعل اطباء المستشفى يجتمعون لمعرفة الأسباب، وتوصل الأطباء إلى أن العمليتين ناجحتان ولأن العصب لا يلتئم بسرعة أخبر المريض بأنه يحتاج لفترة طويلة حتى يتم شفاؤه نهائياً ورجح الطبيب المتهم بأن الشلل ناتج عن الغضروف واتفق المتهم الثاني في أقواله مع المتهم الأول.