هو نجمٌ مصري إذا ما أردنا وصفه لن نستطيع أبداً أن نجد الصفات والعبارات الكفيلة بإيفاء حق مكانته في قلوبنا ومكانته في الوطن العربي، هو ممثلٌ استطاع أن يسرق كل الأهمية له ولأعماله أسواء التلفزيونية أو السينمائية لأنّ طِباعه المرحة التي تميّز بها وطرافته في تجسيد أهم وألمع الشخصيات جعلت منه من نجوم الصف الأول، لا بل مثالاً أعلى يتبعه الكثيرون والكثيرات بخاصة هؤلاء المواهب الصاعدة والشابة. هو عادل امام الذي بات اليوم يحق له اتّخاذ القرارات التي يحلو له والتأثير على شركات إنتاج أفلامه وأعماله كما يريد وأن يضع بالتالي النقاط على الحروف في كل ما يتعلّق بمشاريعه المستقبلية، لأنّه يعرف أنّ مثل هذه التصرّفات ستخدمه كثيراً وستكون من مصلحته، كيف لا وتاريخه الحافل بالأعمال والأفلام جعلت منه إنساناً على يقينٍ بما قد يكون خيراً له ولقيمته والعكس صحيح. لذا، كان من الطبيعي جداً والبديهي أن نسمع هذا الخبر عنه ومفاده أنّه رفض أن تمس قناة “mbc” بمسلسله الرمضاني “مأمون وشركاه” الذي سيُعرض في الشهر الكريم على شاشاتها، هي التي سبق أن اتّفقت مع الشركة المنتجة للعمل “سينرجي” العائدة إلى صاحبها تامر مرسي على شرائه وبثه على أثيرها، وهي خطوةٌ أعاد وأصر البطل احترامها وبالتالي مضمون الإتّفاق الذي وقع عليه معها، وذلك بعد أن عَلم بأنّها تميل اليوم إلى أمرٍ سيضر به وبمسلسله المنتظر هذا. كل القصّة أنّ قناة mbc بدأت تلمّح إلى أنّها ستعرض خلال موعد الإفطار مسلسل “الأسطورة” الذي يلعب فيه دور البطولة الممثل الشاب محمد رمضان، وبالتالي تأخير بث “مأمون وشركاه” للزعيم لساعة أو ساعتين عن هذا التوقيت، الأمر الذي سارع الأخير إلى التنديد به بشدّة والإعتراض عليه لأنّه دائماً ما يميل إلى احتكار هذه الفترة تحديداً لأعماله كونها تستقطب أكبر عدد من المتفرّجين والمشاهدين. متمسكاً بتاريخه الفني وقوّة أعماله التي تكون دائماً صاحبة الصدارة في الماراثون الرمضاني لا سيما أنّه صاحب الأجر الأعلى بين نجوم الدراما، يعتبر بطل فيلم “مرجان احمد مرجان” أنّ احتكار القناة لهذه الفترة لصالح مسلسلٍ آخر هو إهانة لمسيرته وشهرته الفنية، الموضوع الذي توافق عليه الشركة المنتجة سينرجي وتدعمه حتّى الموت، وحتّى أنّها تسانده في قراره بأنّه في حال تمسّكت إدارة الmbc بقرارها بعرض “الأسطورة” عوضاً عن “مأمون وشركاه” في الموعد الأكثر مشاهدة سيترتب عليه الإنسحاب حينها وقبول العروض المقدّمة من قنواتٍ أخرى، والتي لا تقل قيمة مادية عن عرض القناة العربية الشهيرة، مع ضمان حصوله على موعد العرض في وقت الإفطار. هذا ولا يتعلّق قرار تمسّك إدارة mbc بعرض مسلسل “الأسطورة” في هذه الساعة تحديداً بالنجومية الكبيرة التي حققها النجم الشاب رمضان في السنوات الأخيرة، إنّما لأنّ الشركة المنتجة ل”الأسطورة” هي “أو تو” التابعة لقنوات mbc، الأمر الذي يحث الأخيرة على دعم أعمال شركتها على حساب المشاريع الأخرى، بالإضافة إلى أنّ هذا التوقيت تحديداً يكون الأعلى سعراً نظراً إلى الإعلانات الكثيرة والمختلفة التي يسارع القيّمون عليها إلى عرضها خلال فترة الإفطار مقارنةً بساعات اليوم الرمضاني الأخرى.
