تأهل ريال مدريد إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة 14 في تاريخه بعد فوزه مساء الأربعاء على مانشستر سيتي في إياب نصف النهائي 1-صفر (0-0 ذهابا)، ليواجه مواطنه أتلتيكو في 28 أيار/مايو بميلانو. خمسة أشهر بعد تعيينه مدربا لريال مدريد خلفا لرفايل بينيتيز، تمكن زين الدين زيدان من قيادة النادي الملكي للنهائي 14 له في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، إثر فوزه مساء الأربعاء على مانشستر سيتي على ملعب “سانتياغو برنابيو” بنتيجة هدف من دون رد في إياب نصف النهائي، من تسجيل الويلزي غاريث بايل. وكانت مباراة الذهاب، والتي جرت في غياب كريستيانو رونالدو وخروج كريم بنزيمة في نهاية الشوط الأول، انتهت بالتعادل السلبي (0-0). وأضحى من غير المعقول أن يغيب النجم البرتغالي عن مباراة الإياب، فسارع ريال مدريد إلى إعلان مشاركته بعد تعافيه من الإصابة. فحضوره يعني الكثير بالنسبة لزملائه وخصومه على حد سواء، حيث أن رونالدو هداف المسابقة برصيد 93 هدفا، منها 16سجلها هذا الموسم. ولكن البرتغالي لم يظهر كثيرا في الشوط الأول، خلاف زميله الويلزي غاريث بايل الذي تألق أكثر من مرة أبرزها في الدقيقة العشرين عندما سجل هدف ريال مدريد في مرمى جو هارت بتسديدة قوية اصطدمت برجل المدافع مونغالا قبل أن تدخل في الشباك. وهدد مارسيلو ومودريتش وخيسي مرمى هارت لكن الأخير تدخل في كل مرة ليبعد الخطر ويجهض الهجمات. وقد واجه مانشستر سيتي صعوبات كثيرة أمام منافس يحسن الأداء الهجومي الجماعي، خاصة أن المدافع البلجيكي الدولي فانسان كومبانيل اضطر للخروج بسبب الإصابة ليدخل مكانه الفرنسي مونغالا. وبعد هدف بايل، سعى لاعبو المدرب التشيلي مانويل بيليغريني لإدراك التعادل، فاقترب البرازيلي فرناندينيو من ذلك في الدقيقة 43 عندما سدد بقوة في القائم الأيسر للحارس كيلور نافاس، ليدخل الفريقان غرفة الملابس بتقدم النادي الملكي بهدف من دون رد. وغاب عن الشوط الأول نجما مانشستر سيتي، أغويرة ودوبروين. في الشوط الثاني، لم يتمكن مانشستر سيتي من ترجيح الكفة ولا إعادة التوازن في صفوفه رغم التغييرات التي أجراها بيليغريني. وتمكن ريال مدريد رغم تراجعه إلى الخلف من خلق بعض الفرص السانحة أبرزها عن طريق بايل الذي سدد برأسية في القائم الأيسر للحارس هارت. وأشرك زيدان لاعب الوسط الكولمبي جيمس رودريغيز لإنعاش خط الهجوم إلا أن فريقه فشل في تسجيل الهدف الثاني، لكنه نجح في آخر المطاف في إحراز تأشيرة التأهل بفضل دفاعه القوي وجهود كريستيانو رونالدو الذي ظل يدفع بزملائه حتى آخر لحظة. وسيخوض ريال مدريد النهائي يوم 28 أيار/مايو على ملعب “سان سيرو، بميلانو أمام مواطنه أتلتيكو في نهائي مثير واعد هو إعادة لمواجهة 2014 في لشبونة بذات الدور (فوز لاعبي كارلو أنتشيلوتي ومساعده آنذاك، زيدان، 4-1 بعد التمديد). وكان أتلتيكو تأهل مساء الثلاثاء رغم خسارته أمام بايرن ميونيخ 2-1 في مباراة الإياب، علما أنه كسب الذهاب 1-صفر.
