كشفت شركة نقل الكهرباء عن تحسن في منظومة التوليد للكهرباء، وأعلنت تخفيض قطوعات الكهرباء بنسبة 50%، على ألا تشمل القطوعات يومي الجمعة والسبت. في وقت وضعت فيه وزارة الموارد المائية والري والكهرباء، خطة محكمة ومتدرجة لتطوير قطاع الكهرباء وتحقيق الكفاية والاستدامة في الطاقة الكهربائية، بجانب التوسع في خطوط النقل والتوزيع واستقرار التيار في الشبكة وتقليل الفقد فيها. بينما حمَّلت هيئة مياه الخرطوم وزارة الكهرباء مسؤولية انقطاع الإمداد المائي ببعض المناطق خلال الفترة الأخيرة، وفيما أعلنت خلال زيارات تفقدية أمس للمحطات عن دخول محطتي المقرن والشجرة مرحلة التشغيل خلال شهرين لمعالجة مشكلة المياه بإضافة إنتاجية «60» ألف متر مكعب في اليوم، كشف مدير محطة محلية الخرطوم خضر التوم عن خروج «79» بئراً عن الشبكة بسبب انقطاع التيار الكهربائي.وأكد عجز الإدارة عن توفير مولدات كهربائية لجميع الآبار بالمحطات، وقال إنه بدخول المحطات الجديدة ستتم معالجة المشكلة جذرياً لرفع المعاناة عن مواطني المنطقة وتوفير مياه مستقرة نوعاً وكماً. وشدد مركز التحكم القومي في تعميم تلقته «الإنتباهة» أمس على ضرورة ترشيد الاستهلاك خاصة في أوقات الذروة، مؤكداً أنه يتابع باستمرار الجهود المبذولة لتوفير الطاقة لتيسير حياة المواطنين، وجزم المركز بأنه يتابع الموقف باستمرار لتنوير الرأي العام بأية مستجدات أولاً بأول. وفي ذات السياق أكدت الخطة التي تحصلت عليها «إس إم سي»، على ضرورة وصول الشبكة القومية لكل مدن دارفور الرئيسة وكردفان وجنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان، ووصول مشروع شبكة نهر النيل إلى مستوى الضغط العالي بجانب تقوية شبكة الخرطوم بزيادة السعات وتأهيل المحطات وإنشاء محطات جديدة لفك الاختناقات، وإنشاء خط ناقل «500» كيلو فولت من بورتسودان حتى الخرطوم لنقل كهرباء المحطة الغازية التي ستنشأ في البحر الأحمر، فضلاً عن تقليل الفاقد في شبكة النقل إلى «4%» «وهي النسبة المقبولة عالمياً». وأوضحت الخطة بأن الخمس سنوات الماضية، شهدت نمواً كبيراً في عدد المشتركين بلغ «51.5%» «1.480.000 2.241.653.» بمتوسط نمو سنوي «11%»، كاشفة عن دراسة أجرتها الوزارة لرصد الطلب في السنوات الخمس الماضية والتي أكدت أن متوسط الزيادة السنوية يعادل «14%»، وذلك نسبة لزيادة عدد المستهلكين وزيادة متوسط استهلاك الفرد. ومن جانبه أكد مدير محطة مياه المقرن حاتم الجيلي المساعد عمل صيانات دورية باستمرار للمحطات لضمان إنتاج المياه وزيادتها، وأشار إلى استبدال طلمبات المحطات القديمة وتوريد طلمبات جديدة، بجانب إنشاء خزانات أرضية وتركيب فلاتر جديدة.
