تواصل انقطاع التيار الكهربائي في عدة مناطق بولاية الخرطوم، شمل احياء بحري عمر المختار والحاج يوسف مربع “6” وامدرمان منطقة “الركابية” والملازمين، حيث اشتكي عدد من المواطنين من عدم استقرار التيار الكهربائي، وانتقدوا تصريح وزير الكهرباء بان التيار الكهربائي مستقر تماماً، واعتبروا ذلك التصريح مستفزاً وطالبوا بإقالة الوزير فوراً لعدم شعوره بمعاناتهم. وتخوف المواطنون من ان تؤدي القطوعات إلى اضرار مادية خاصة في الاجهزة الكهربائية وتلف الاطعمة خاصة وانهم يعتمدون في شهر رمضان على حفظ الاطعمة في الثلاجات. وتواصلت القطوعات منذ ايام الخميس الماضي وحتى يوم امس، وقالت مواطنة بمنطقة الملازمين ان التيار انقطع امس منذ الثامنة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً، ولفتت الى معاناتهم جراء ذلك، ونبهت الى تأثير انقطاع التيار الكهربائي على السكان خاصة المرضى والصائمين، وعلى الادوية التي قد تتعرض للتلف، ونوهت الى انهم لجأوا لحفظ ادوية الانسولين في ثلج ووضعها في (حافظة). وكشفت متابعات (الجريدة) عن توقف عدد من المصانع بالخرطوم بسبب القطوعات المتكررة للكهرباء، وقال مصدر ل (الجريدة) امس، – فضل حجب اسمه- ان المصانع التي توقفت منحت موظفيها اجازات بسبب تذبذب الامداد، وتخوفها من اعطاب الماكينات وتدني الانتاجية. وأشار ذات المصدر للخسائر المترتبة على التوقف، وقال انهم ملتزمون بسداد فواتير الكهرباء لكن الشركة لم توف بالتزامها بتوفير الامداد ووصفه بالمؤشر السيئ. وبالمقبل بث مواطنو الثورة الحارة 17 شكواهم ل(الجريدة) من انقطاع الكهرباء منذ الرابعة مساء وحتى الخامسة والنصف، فيما انقطع التيار يوم امس الاول بمدينة النيل بأمدرمان منذ صلاة التراويح وحتى حوالي الثانية صباحاً، وابدى مواطنون بالخرطوم شرق ووسط وغرب، استياءهم من تذبذب الامداد وانقطاع الكهرباء لعدد من الساعات دون مراعاة للاوضاع الصحية لعدد من المرضى مع ارتفاع درجات الحرارة. كما اشتكى مواطنون بمنطقة الكلاكلة الوحدة من انقطاع التيار ثاني ايام رمضان منذ الثانية عشرة ظهراً وحتى العاشرة مساء، وابانوا ان التيار انقطع يوم امس حوالي (10) دقائق وعاود مجدداً. وكان وزير الكهرباء قد صرح بالبرلمان مؤخراً بعدم وجود أي نقص في توليد الكهرباء خلال شهر رمضان وما يليه، وعزا انقطاع التيار في بعض المناطق لإعطال فنية بسبب زيادة الأحمال على الشبكة، وقال (مافي قطوعات ولابرمجة كلو شغال مية مية انفاذاً لوعد الرئيس عمر البشير). واعتبر مواطنون ذلك التصريح مستفزاً، وعبروا عن سخطهم لعدم ملامسة الوزير لمعاناتهم وطالبوا بإقالته.
