توجه مدير مدرسة ابتدائية في المدينة الاسبانية مليلية إلى أولياء الأطفال المسلمين برسالة يطالب فيها بمنع أطفالهم من الصوم خلال شهر رمضان لأنه قد يكون غير مفيد لصحتهم. وقام ألفنسو غارسيا زافرا، مدير مدرسة خوان كارو الابتدائية الحكومية في مليلية بإرسال رسالة إلى آباء التلاميذ الذين بدأوا الصيام مع بداية شهر رمضان الأسبوع الماضي، قائلا إن التلاميذ يعانون من “العطش ونقص التغذية” محذرا من أن ذلك قد يسبب الاغماء والصداع وضربات الشمس خلال فترة الأنشطة الرياضية. وأرفق زافرا رسالته برسالة أخرى لأستاذ التربية الإسلامية بنفس الإعدادية ادريس محمد حدو، جاء فيها إن “التلاميذ الذين لم يصلوا إلى سن البلوغ، وجميع الذين يدرسون هنا عمرهم أقل من 12 عاما، ويعفون من الصيام بحسب التعاليم الاسلامية”. وأضاف زافرا أن فترة نهاية الموسم الدراسي تكون حافلة بالأنشطة خارج حجرات الدرس فضلا عن الحرارة المرتفعة وهو ما دفعه لمطالبة الأولياء بمنع أطفالهم من الصيام. وأثارت الرسالة ردود أفعال غاضبة من قبل أولياء الأمور الذين وصفوا المدير بالدكتاتورية فيما علق ادريس محمد عمار، رئيس المجلس الإسلامي في مليلية، بالقول إن المدرسة “لا يمكنها التدخل في المسائل الدينية”. وتابع قائلا “ان المدرسة ليس لها الحق في تقرير سن البلوغ ولا السن التي يمكن فيها لأولئك لأطفال صيام رمضان، والأمر هو بيد الوالدين في تقرير ما إذا كان ينبغي عليهم الصيام أم لا”. وقال المجلس الإسلامي إنه سيبلغ أولياء الأمور بموقفه حول هذه المسألة، مؤكدا أن من الضروري الحفاظ على السلام خلال شهر رمضان. وهكذا غالبا ما تكون المسائل الدينية أو العرقية أو حتى اللغوية من القضايا المتنازع عليها خاصة عندما تثار على المنابر التعليمية.
