يرتبط شهر رمضان عادةً بأنواع فنية معينة، فهو يعتبر موسماً ملائماً لعرض المسلسلات والأعمال الدرامية العربية، بالإضافة لبرامج المنوعات والمسابقات والفوازير الرمضانية، في حين يخفت في رمضان صوت الغناء في العالم العربي، ليبدو الشهر الفضيل أشبه بالاستراحة بالنسبة لنجوم الغناء في العالم العربي، التي تتخللها بعض الحفلات والتحضيرات لموسم عيد الفطر. ولكن “الهضبة”، عمرو دياب، يحاول في هذا الموسم أن يكسر القاعدة، حيث طرح في بداية رمضان ألبوم أناشيد دينية، بعنوان “من أسماء الله الحسنى”، ويضم الألبوم 20 دعاء، جميعها يحمل عناوين مختارة من أسماء الله الحسنى. وألبوم “من أسماء الله الحسنى” ليس الألبوم الأول لعمرو دياب في سنة 2016، إذ أن دياب طرح قبيل رمضان بشهر واحد فقط، ألبوم غنائي بعنوان “أحلى وأحلى”، الذي حقق نجاحاً جماهيريَّاً عالياً، دون أن يحتوي الألبوم على أي أغنية مصورة على طريقة “الفيديو كليب”، وفي الوقت الذي كانت فيه جماهير “الهضبة” ينتظرون كليبه الجديد، ويتساءلون أي أغنية سيختارها ليصوِّرها، فاجأ دياب الجميع، وطرح ألبوماً ثانياً! ولا تعتبر هذه التجربة الأولى لعمرو دياب في الاتجاه الديني، حيث سبق ل”الهضبة”، أن أدًّى بعض الأدعية والأناشيد الدينية من قبل، أشهرها أنشودة “نور على نور” التي أصدرها سنة 2005، وأعاد طرحها في الألبوم الجديد، تحت اسم “النور”. ولكن في السابق، لم تنتشر تجارب عمرو دياب الدينية على نطاق واسع، ربما لأنه لم يجمعها بألبوم واحد، أو بسبب تجاهل المحطات التلفزيونية والقنوات الإعلامية لتجربته في هذا المنحى. ولكن، الألبوم الجديد استطاع أن يحقق النجاح المنشود، ربما بسبب اتباع “الهضبة” لأساليب إعلامية جديدة، حيث يقوم، يومياً، بالترويج لأغانيه الجديدة على صفحته الرسمية في موقع “فيس بوك”، فهو ينشر على صفحته، أغنيةً دينيّةً كلّ يوم، الأمر الذي حوّل صفحته إلى صفحة رمضانية بامتياز. وأما بالنسبة للأسماء الحسنى التي اختارها دياب لينشد لها، فهي: الله، الرحمن، السلام، الخالق، المصور، الرزاق، الغفار، الفاتح، الباسط، الحق، القوي، البر، العفو، الغني، المغني، النور، الهادي، الباقي والصبور. ونشرها جميعها بفيديوهات على قناة “ناي” على موقع “يوتيوب”، حيث تفاعل جماهيره معه، وباركوا له بالشهر الفضيل، وعبروا عن آمالهم بأن يستكمل عمرو دياب سلسلته الدينية، وأن ينشد لأسماء الله الحسنى كلها.
