كشف مجلس التخصصات الطبية عن تزايد هجرة الكوادر الطبية والتي ارتفعت إلى 9 آلاف طبيب في السعودية و(2500) في بريطانيا وايرلندا. وأكد أن (60%) من الأطباء يعملون خارج السودان، مشيراً إلى أن الأطباء السودانيين يمثلون سدس الأطباء في السعودية بنسبة (14%) من الأطباء بالمملكة بنسبة تفوق الدول الأخرى، مما أثر على النظام الصحي بسبب فقدان كفاءات وفقد التدريب. وفي غضون ذلك أعلن المجلس إيقاف تقديم الأطباء للعمل بالخارج عبر وكالات الاستخدام ووضع ضوابط جديدة لتنظيم هجرة الأطباء للملكة العربية السعودية، حفاظاً على حقوق الأطباء وحماية الأطباء من استغلال وابتزاز وكالات السفر غير الشرعية والتي تأخذ رسوماً دون وجه حق تصل من (15) ألف إلى 20 ألف وتحقق أرباحاً طائلة ووصفها بأنها نوع من الاتجار بالبشر. وقطع بعدم وجود اتجاه لمنع الهجرة وإنما ضوابط تحفظ كرامة الأطباء من الاستغلال. وكشف الأمين العام لمجلس التخصصات الطبية د.”الشيخ الصديق” في مؤتمر صحفي بمنبر (سونا) بمقر المجلس أمس(الثلاثاء)، كشف عن تعرض الأطباء الراغبين في الهجرة لعمليات أشبه ب(الاتجار بالبشر) من قبل سماسرة ومكاتب وكالات استخدام التي تلاحقهم داخل المستشفيات، حيث تطلب منهم مبالغ طائلة مقابل وظيفة (مجانية) خصوصاً في السعودية، موضحاً أن تلك الممارسات غير القانونية دفعت البعض لبيع منازلهم لأجل الهجرة، كاشفاً عن ترتيبات لتحويل التقديم إلى وزارة الصحة بدون أي رسوم عدا الإجراءات. وأكد “الصديق” أن الوزارة وضعت آلية وترتيبات لإنشاء وحدة لتنظيم الهجرة باتفاق السعودية والسودان على أن تحدد السعودية حاجتها من الوظائف وتتم إجراءات الهجرة عبر الوزارة. وقال إن الهجرة الحالية غير منظمة ولها آثار سالبة وأكد أن استخدام الوكالات للأطباء غير شرعي ويتنافى مع قانون منظمة العمل الدولية، لافتاً إلى أن الجهة المخدمة تستوعب تكاليف الاستيعاب. وأشار إلى أن عدد الوكالات (450) وكالة .
