كشفت مصادر مطلعة عن توقف رحلات الطيران التابعة للبعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور (يوناميد) بشكل كامل بمطاري الضعين ونيالا منذ التاسع والعشرين من الشهر الماضي، بسبب إضراب العاملين السودانيين بالبعثة، ولفتت مما ادى لتوقف رحلات الطيران من وإلى ولايات دارفور المختلفة. وقال مصدر ل (الجريدة) امس، ان (يوناميد) تسير رحلتين يومياً من مطار الضعين من أصل (3) رحلات هي مجمل حركة الطيران بالمطار لكل من الضعين ونيالا والضعين والفاشر، بالاضافة للرحلات بين المكاتب الفرعية للبعثة لكل من كتم وطينة وكبكابية بشمال دارفور، وقريضة وبرام وعد الفرسان ومهاجرية ولبدو وشعيرية بجنوب دارفور، وحسب المصدر فإن الاضراب ادى الى توقف جميع الرحلات المذكورة. ويعتزم المكون المحلي بالبعثة مواصلة الاضراب حتى الاستجابة لمطالبه المتمثلة في تطبيق القرار الذي صدر من رئاسة الاممالمتحدة بنيويورك والقاضي بدفع رواتب الموظفين الوطنيين بالدولار ابتداءً من مطلع سبتمبر من العام الماضي، الامر الذي لم تتطبقة البعثة، وفي ذات الوقت طبقته كل وكالات الاممالمتحدة العاملة في السودان مثل برنامج الاممالمتحدة الانمائي واليونسيف ومنظمة الهجرة الدولية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، كما شملت المطالب دفع الاستحقاقات المالية للمتقاعدين عن العمل او الذين احيلوا للمعش في فترة لا تزيد عن (4) اسابيع، ودفع اجر ساعات العمل للذين يعملون في قسم الامن اسوة بقوانين العمل التي تحكم الاممالمتحدة، والتأمين الصحي الشامل. وفي السياق اشار رئيس نقابة العمال الوطنيين بالبعثة خليل تكراس في تصريح ل (الجريدة) انهم اجتمعوا امس مع قيادة البعثة لكنهم لم يتوصلوا الى حلول فيما يتعلق بمطالبهم، وذكر ان الشركة التي تتولى التأمين الصحي لم توفر المستشفيات ولا الكوادر الطبية المطلوبة لتقديم الخدمة للعاملين بالبعثة بمواقع العمل، ونوه الى ان عدد العاملين الوطنيين يبلغ (2200) عامل، وان عدد المضربين بلغ (2100)، ولفت الى تعرض البعض لضغوط من مسؤولين بالبعثة، واعلن تنفيذ الاضراب بنسبة (95%). وشدد خليل على مواصلة الاضراب حتى تنفيذ كافة المطالب.
