أصدرت ورشة (دور الإعلام العربي للتصدي للإرهاب) التي نظمتها جامعة الدول العربية بالتعاون مع وزارة الإعلام السودانية في ختام أعمالها الجمعة “إعلان الخرطوم للتصدي للإرهاب”، وتم تسليمه للرئيس عمر البشير بواسطة نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي. وطالب الإعلان، الذي تلاه وزير الدولة للإعلام ياسر يوسف، المنظمة العربية للتربية والعلوم بأهمية مراجعة محتوى وتأثير المناهج الدراسية بالدول العربية بما يضمن خلوها من كل مايدعو لترسيخ الأفكار المتطرفة لدى الطلاب في المراحل الدراسية كافة. وأكد الإعلان ضرورة العمل على نشر القيم الإسلامية واستثمار المخزون الثقافي للأمة، وإدراج مواد في مناهج التعليم تركز على التسامح والعدالة والسلام، وتجريم الظلم، ونبذ العنف وحرمة الدماء. ووجه الإعلان بدعوة وسائل الإعلام العربية لإبراز سماحة الدين الإسلامي وإعلائه لقيم الفضيلة ونبذ الإرهاب والتطرف والعنف، مشيراً إلى تبني برامج إعلامية هادفة وموجهة لتجفيف منابع الانحراف الفكري وسد جميع منافذه. وطلب إعلان الخرطوم من الدول الأعضاء العمل على إنشاء مراكز لتأهيل الأئمة والدعاة لتصحيح الخطاب الديني بما يلائم روح العصر، ودعوة الدول الأعضاء للاسترشاد بتجربة السودان في جهود مكافحة الإرهاب وانتهاج أسلوب المعالجات الفكرية والحوار بالحسنى. الإعلام الجديد وأوصى بضرورة توظيف الإعلام الجديد وأدواته في نشر الوعي بين شرائح المجتمع ولاسيما الشباب، بمخاطر التعامل مع المواقع التي تشجع على الإرهاب وتمويله والانخراط في صفوفه. وقال وزير الإعلام السوداني د. أحمد بلال عثمان، إن السودان بذل مجهودات كبيرة في مجال مكافحة الإرهاب وتحصين الشباب ضد الفكر المتطرف، مشيراً إلى النهج الحواري الذي انتهجه في سبيل معالج البشير وبجانبه بن حلى في ختام الورشة البشير وبجانبه بن حلى في ختام الورشة ة ظاهرة التطرف والإرهاب. وأوضح بلال في كلمته أمام الجلسة الختامية للورشة، أن توصيات الورشة ستكون بمثابة المرتكز الأساسي للاستراتيجية الإعلامية التي سيتبناها وزراء الإعلام العرب في اجتماعهم القادم. ومن جانبه، أكد السفير بن حلي أن وثيقة إعلان الخرطوم ستكون أحد المراجع المهمة في مجال العمل العربي المشترك لمكافحة الإرهاب على غرار النتائج والقرارات السابقة التي أصبحت تحمل اسم الخرطوم. وأشاد بن حلي بدعم السودان المتواصل لجهود الجامعة العربية لأداء مهامها ورسالتها القومية، مؤكداً التزام السودان ووقوفه دائماً لتعزيز دور جامعة الدول العربية وتطوير العمل العربي المشترك لنصرة القضايا العربية، منوهاً بالمواقف الثابتة في السياسة السودانية.
