هدد الرئيس الفلبيني، رودريجو دوتيرتي، بانسحاب بلاده من الأممالمتحدة، عقب الانتقادات التي وجهتها هذه المنظمة الدولية للأساليب «غير القانونية» التي تعتمدها مانيلا لمكافحة المخدرات. وجاء هذا التهديد بعد أن طالب خبراء من الأممالمتحدة حكومة مانيلا بوقف عمليات القتل والإعدام دون محاكمة ضد المتورطين في جرائم الاتجار بالمخدرات، حيث تزايدت هذه العمليات منذ تولي دوتيرتي رئاسة البلاد في مايو الماضي. واعتبر الرئيس الفلبيني هذه الانتقادات «سخيفة»، مشيرا إلى أن الأممالمتحدة منظمة «عديمة الفائدة» . وقال محذرا: «إذا قالت الأممالمتحدة شيئا سيئا عني، فأستطيع أن أقول أنا 10 أمور سيئة عنها»، مبرزا «فشل» هذه المنظمة الدولية فيما يتعلق بمكافحة الجوع والإرهاب. وأضاف: «ربما أقرر الانسحاب من الأممالمتحدة »، مشيرا إلى أنه قد يدعو الصين ودول أفريقيا إلى تأسيس منظمة دولية أخرى. وتصاعدت شعبية «دوتيرتي» عام 1988 حين أصبح عمدة مدينة دافاو بجزيرة ميندانو جنوبالفلبين، واشتهر بالدفاع عن الإعدامات دون محاكمات ضد المجرمين. وكان الرئيس الفلبيني، الذي أعلن إعادة عقوبة الإعدام في البلاد، قد تعهد بالقضاء على تجارة المخدرات في غضون 6 أشهر، وفقا للوعود الانتخابية التي قطعها أثناء حملته ومَكَّنته من الفوز بأغلبية عريضة.