لطالما بحثت الأندية عن الاستعانة بمسألة إعارة اللاعبين سواء كان اللاعب واعدا وبهدف تجهيزه بشكل جيد، أو إعارة اللاعبين الذين لا يوجد لديهم أي مكان في تشكيلة المدير الفني للفريق، أو من باب توفير النفقات المالية، وهو أمر معتاد، بيد أن عدد اللاعبين المعارين للأندية في موسم واحد هو ما قد يلفت الانتباه مثلما يحدث مع نادي تشلسي الإنكليزي. وذكرت صحيفة “ذا صن” البريطانية أن نادي تشلسي قام بإعارة 38 لاعبا الموسم الحالي كي يلعبوا في تسع دول مختلفة، وهو الرقم اللافت الذي قدمه “البلوز” على مدار الموسم الحالي، ما يعد رقما قياسيا جعل تشلسي الأكثر من حيث إعارة اللاعبين على مستوى الكرة الإنكليزية. وتسلم المدير الفني الإيطالي أنطونيو كونتي دفة الفريق الموسم الحالي، لكنه أبقى على ذلك الأمر الذي أصبح تقليدا لنادي تشلسي الإنكليزي، من خلال سماحه للعديد من اللاعبين الشبان بمغادرة النادي بهدف الإعارة لأندية أخرى. وأشارت الصحيفة البريطانية أن إعارة اللاعبين أصبحت أمرا اعتياديا في تشلسي في ظل مالك النادي الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، ليصبح تشلسي أحد أشهر الأندية الإنكليزية والعالمية التي تستمتع بإرسال اللاعبين بصفقات على سبيل الإعارة. واستقر المدرب كونتي على تشكيلة رئيسية قوامها 23 لاعبا ليمثلوا “البلوز” في ملعب “ستامفورد بريدج”، لكن هناك العديد من اللاعبين الذين أعارهم في المقابل، كالإنكليزي باتريك بامفورد الذي أعير مؤخرا لصفوف بيرنلي لمدة موسم واحد، وكذلك الحال لكريستيان أتسو مع نيوكاسل. وكان تشلسي قد أعار 33 لاعبا في الموسم الماضي، بيد أنه أرسل الموسم الحالي 38 لاعبا أي أن العدد ارتفع لخمسة لاعبين، وأنهى الفريق الميركاتو الصيفي بإعارة النجم خوان كوادرادو إلى يوفنتوس لمدة ثلاث سنوات. وأعار تشلسي لاعبين أخرين لموسم آخر أمثال توماس كالاس لفولهام، وتامي إبراهام لبريستول سيتي، والحارس جمال بلاكمان لويكومب وأليكس كوميا والشاب البرازيلي كينيدي إلى واتفورد والمهاجم المخضرم لويك ريمي إلى كريستال بالاس، ولم يقتصر الأمر على القارة الأوروبية فحسب، بل أرسل الظهير الأيمن والاس إلى جريميو البرازيلي، وجواو رودريغيز إلى سانتا الكولومبي.
