رفعت ولاية النيل الأزرق السودانية حالة الاستعداد القصوى بعد وفاة نحو 14 شخصا، وإصابة 134 آخرين بحالة إسهال حاد يشتبه في أن يكون “كوليرا”. وقال المدير العام لوزارة الصحة بولاية النيل الأزرق علي السيد إن عدد الحالات المصابة بالإسهال المائي الحاد ارتفع حتى يوم أمس إلى 134 حالة في نحو ست مناطق بالولاية، منها 14 حالة وفاة. وأشار إلى أن معظم حالات الوفاة كانت بسبب الوصول المتأخر للمشفى، لاسيما وأن هناك حالات وصلت بعد أسبوع من إصابتها بالمرض. وأكد توفر كافة العلاجات لمجابهة الحالات، وذكر أن وزارة الصحة الاتحادية أرسلت كادرا طبيا، فضلا عن وجود منظمة الصحة العالمية و”يونيسيف” في الولاية. وأشار إلى بدء عملية أخذ عينات من المياه لمعرفة نسبة الكلور الحر فيها إضافة إلى البكتيريا. من جهته، أكد وزير الصحة السوداني بحر إدريس أبو قردة إن الوزارة تعقد اجتماعا، اليوم الأربعاء “لتقييم الموقف بولاية النيل الأزرق”. وأشار إلى إرسال فريق بقيادة وكيل الوزارة إلى ولاية النيل الأزرق اليوم لينضم للفريق الموجود فيها، ومتابعة التطورات أولا بأول، مطمئنا بأن الوضع تحت السيطرة، ومستبعدا أن تكون حالات الإسهال “كوليرا”. وتعيش ولاية النيل الأزرق حربا أهلية بين الحكومة في الخرطوم والحركة الشعبية قطاع الشمال منذ نحو خمسة أعوام، وهناك عدد من المناطق فيها تسيطر عليها الحركة المسلحة.
