“أرجوكم لا تقتلوني! لدي أطفال” هكذا توسلت كيم كارداشيان إلى الرجال الملثمين الذين هددوها بعد اقتحامهم مكان إقامتها في باريس ليسرقوا مجوهرات بقيمة 8.5 مليون جنيه إسترليني. وتنكر 5 لصوص بزي الشرطة وتحدثوا مع كيم باللغة الانكليزية، ويٌعتقد أنهم تعقبوها إلى مكان إقامتها بسبب هوسها بتحديث حالتها على مواقع التواصل الاجتماعي. وقاموا بتقييد نجمة تلفزيون الواقع الأمريكي في الحمام ضمن غرفة الفندق الذي تقيم فيه، ليسرقوا المجوهرات قبل أن يلوذوا بالفرار على دراجات مستأجرة. وفي هذه الأثناء كان حارس كيم الشخصي، باسكال دوفيير، في ملهى ليلي بصحبة أخواتها كورتني وكندال بباريس. وغادرت كيم كارداشيان العاصمة الفرنسية في غضون ساعات من تعرضها للحادث على متن طائرتها الخاصة إلى نيويورك. وقال مصدر مطلع في الشرطة الفرنسية لصحيفة نيويورك بوست الأميركية : “إن الشرطة تشتبه في ضلوع عصابة أوروبية شرقية بالسرقة التي يمكن أن تكون تمت بالتواطؤ مع حرس كيم كارداشيان، حيث قالت الصحيفة: “تحوم شكوك الشرطة الفرنسية حول تواصل اللصوص مع حراس أمن كيم الشخصيين”. وتوجد أدلة على أن عناصر عصابة اللصوص الذين كانوا يتحدثون اللغة الإنكليزية بلكنة ثقيلة يحملون بصمات عصابة “النمر الوردي” الإجرامية التي ارتبط اسمها بسرقات بلغت قيمتها 280 مليون جنيه إسترليني. وهناك تخوفات من إمكانية نشر صور وأسرار تتعلق بعائلة النجمة الشهيرة بعد سرقة اثنين من هواتفها المحمولة. وهرع العديد من المشاهير، ومن بينهم النجم البريطاني جيمس كوردون، للدفاع عن كارداشيان، خاصة بعد نشر إشاعات تقول إن العملية عبارة عن دعاية وتمثيلية لزيادة شعبية النجمة الأكثر إثارة في العالم. وقام الأمن باستجواب العديد من عناصر التفتيش والأمن في الفندق الباريسي PARTICULIER Pourtales الذي استقبل العديد من النجوم سابقا مثل مادونا وليوناردو ديكابريو. وقال حارس كيم السابق، ستيف ستانوليس، إن النجمة الشهيرة وعائلتها ستتعرض لجريمة ما عاجلا أم آجلا، لأن كيم تتبع نمط حياة قائم على إذاعة كل شيء على مواقع التواصل الاجتماعي. وتفاخر حارس كيم كارداشيان الشخصي، دوفيير، سابقا على تويتر بالقول: “لا يصبح المرء حارسا شخصيا بين ليلة وضحاها، حيث تستدعي المهنة التفاني والمسؤولية”، ولكنه كان في هذه الأثناء داخل ملهى ليلي مع أخوات النجمة كيم. وتعد كيم كارداشيان من أنجح المشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي في العالم، حيث يتابعها 81 مليون شخص على انستغرام و29 مليون متابع على فيسبوك، ويذكر أنها كانت في باريس من أجل حضور أسبوع الموضة. وقبل ساعتين فقط من حادثة السرقة، كانت كارداشيان تتباهى بخاتمها الماسي من خلال شريط فيديو أمام جيش من معجبيها عبر سناب تشات. كما أوقف زوجها كانييه ويست حفله الموسيقي في نيويورك في وقت سابق من تلك الليلة في أثناء أدائه لإحدى أغانيه ليعتذر من الجمهور متعللاً بوجود أمر عائلي طارئ. ويعتقد أن مصورا صحفيا كان يلاحق كيم منذ وصلت باريس، وأنه هو الآخر رهن تحقيق الشرطة. وقال الخبير الأمني بروس آندرسون، إن هوس كارداشيان الدائم بمواقع التواصل الاجتماعي ساهم في تعرضها لهذا الحادث الغريب، فضلا عن تصويرها لأماكن تواجدها ونشر الصور عبر تويتر وانستغرام. وتنبأ بيتر كيركهام، الرئيس السابق لقسم التحقيقات في شرطة مدينة لندن، أن المجوهرات ستُباع في لندن على دفعات عديدة.
