أعلن الجيش السوداني، الأربعاء، أنه أوقف 22 أجنبيا كانوا في طريقهم إلى ليبيا عبر الصحراء، شمال غرب الفاشر عاصمة شمال دارفور، كما أكد القبض على أكبر عصابة للنهب المسلح في الولاية تقوم بقطع الطرق على السيارات التجارية. وقال قائد الفرقة السادسة مشاه بالفاشر اللواء أشرف الرفاعي في تصريحات صحفية الأربعاء، إن قوة تتبع لاستخبارات قيادة الفرقة السادسة مشاه بولاية شمال دارفور تمكنت من إحباط عملية تهريب لعدد 22 اجنبى – صوماليون – على متن سيارة (لاندكروز) في طريقهم الى الحدود الشمالية الغربية صوب ليبيا. وفي أغسطس الماضي أحبطت الاستخبارات العسكرية في الفاشر محاولة تهريب 26 أجنبيا منهم 24 صوماليا وكينيان بمنطقة أم كدادة شرق الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. وأكد اللواء أشرف الرفاعي أن شعبة استخبارات الفرقة ألقت القبض على أفراد عصابة التهريب ومعها مجموعة من الصوماليين، وأعلن إعادة مجموعة المتسللين إلى السلطات المختصة بولاية شمال دارفور، تهميدا لإعادتهم الى بلادهم. وأشار إلى أن العصابات تعمل في التهريب من دول “كينيا، أوغندا، الصومال، اريتريا واثيوبيا” عبر شمال دارفور إلى ليبيا ومنها إلى أوروبا. وقال “نرسل رسالة لكل المهربين ولكل منتهكي حقوق الانسان، لا توجد ثغرة لكم، لأن القوات المسلحة بالمرصاد، لكل ضعاف النفوس الذين يتاجرون ويهربون البشر”، موضحا أن هذه المجموعة هي الخامسة من نوعها التي تضبط في الحدود الشمالية لولاية شمال دارفور. إلى ذلك كشف قائد الفرقة أن القوات المسلحة استطاعت الثلاثاء،القبض على أكبر عصابة للنهب المسلح بالولاية، موضحاً أنهم ينتمون لمجموعة عبد الله بنده الذي يتبع لإحدى الحركات المسلحة، ودرجت على قطع الطريق القوافل التجارية المتجهة الى مدينة الطينة، ونهب الممتلكات وترويع المواطنين. وقال”تم القبض على أفراد العصابة بكامل أسلحتها، وسياراتها وسيقدمون للمحاكمة العادلة بعد إكمال التحري معهم”. وفي يوليو الماضي أكد قائد قوات “الدعم السريع”، اللواء محمد حمدان دقلو الشهير ب(حميدتي) جاهزية قواته لتأمين الحدود ومنع عمليات تهريب البشر إلى ليبيا ومصر، قائلا إنها أوقفت حوالي 600 أثيوبي، بجانب ضبط عمليات أخرى لتهريب البشر بالحدود السودانية المصرية وبمنطقة النخيل بالصحراء الكبرى في طريقهم الى ليبيا، ومنها الى أوروبا وأميركا. كما أعلن (حميدتي)، أن قواته وضمن عمليات تمشيط الصحراء الغربية بالولاية الشمالية، تمكنت من القبض على أكثر من 300 شخص بمنطقة “الشفرليت” على الحدود السودانية الليبية، متجهين إلى ليبيا في هجرة غير مشروعة.
