أكد وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور أن الصين جددت تضامنها مع السودان في مختلف المجالات، وأستمرار جهودها في دعم السودان، وبحسب مكتب الوزير فإن نائب الرئيس الصيني وصف السودان بأنه “صديق من حديد يعتمد عليه”. والتقى وزير الخارجية بنائب الرئيس الصيني وانغ يانغ بالعاصمة بكين السبت، الذي رحب بدعوة النائب الاول للرئيس عمر البشير لزيارة السودان في أقرب وقت. وقال مكتب وزير الخارجية السوداني في تعميم صحفي تلقته “سودان تربيون” إن اللقاء بحث مجمل الأوضاع بالسودان والمنطقة. وأفاد بأن نائب الرئيس الصيني أكد أهمية العلاقات السودانية الصينية، وعن مكانة السودان بالنسبة للصين، معتبراً أنه “صديق من حديد يٌعتمد عليه”. وكان غندور أجرى لقاء مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي الجمعة تناول فيه العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وكيفية معالجة كافة العقبات التى تعتري التنسيق بين البلدين في المحافل الدولية. وتعهد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، بدعم السودان لحماية سيادته ووحدة أراضيه بجانب تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مشيدأ ب”الثقة المتبادلة” بين البلدين. وأكد عزم حكومته على “توسيع التعاون في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة والقدرة الإنتاجية والزراعة والتبادلات الشعبية”. بالمقابل شكر غندور وفقاً لما نقلته وسائل إعلام محلية الصين “على دعمها الثمين للسودان في المؤسسات الدولية ومساعدته في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية”. وتنشط الصين في الاستثمار بالسودان؛ وتعد استثماراتها الأكبر على صعيد أفريقيا، لجهة الحظر الاقتصادي الدولي المفروض على البلاد منذ تسعينيات القرن الماضي. وتعد الصين أكبر شريك تجاري للسودان ووتقدراستمثارتها في السودان بحوالي 13 مليار دولار أغلبها في القطاع النفطي. ويعول الرئيس عمر البشير على بكين لتخفيف العزلة الغربية المفروضة عليه جراء العقوبات الاقتصادية. ووقع البشير مع نظيره الصيني في سبتمبر 2015 وثيقة “شراكة استراتيجية” منحت الخرطوم بموجبها بكين حق استخراج النفط من حقول جديدة لتعويض خسارتها 75% من حقولها النفطية بانفصال جنوب السودان في 2011. وتساند بكين الرئيس البشير في مواجهة المحكمة الجنائية الدولية التي تلاحقه منذ 2009 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور المضطرب غربي البلاد.