أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، تخليه عن إدارة شركاته ومشاريعه للتركيز على الرئاسة وتجنب تضارب المصالح. وقال ترامب إنه سيتحدث بالتفصيل عن مشاريعه في مؤتمر صحفي مع أبنائه الشهر المقبل. وسبق له أن نفى أي مخاوف من احتمال وجود تضارب بين أعماله ومنصب الرئاسة. وأكد مدير عام مؤسسة غولدمان ساكس المالية السابق، ستيف نيوتشين، أنه اختير لمنصب وزير الخزانة في الإدارة الأمريكية الجديدة. وأضاف نيوتشين،الذي كان المدير المالي في حملة ترامب الرئاسية، أن الرئيس الأمريكي الجديد عين المسنثمر الكبير، ويلبر روس، وزيرا للتجارة. لكن فريق ترامب المشرف على ترتيب إجراءات تنصيب الإدارة الجديدة لم يؤكد هذ التعيينات. أما ترامب فيركز حاليا على تأكيد تخليه عن إدارة الأعمال والاستثمارات، من خلال أربع تغريدات نشرها على حسابه بموقع تويتر. وجاء في إحداها: “سأعقد مؤتمرا صحفيا مهما في نيويورك مع أبنائي يوم 15 ديسمبر لمناقشة قراري بالتخلي عن إدارة جميع أعمالي بهدف التركيز على إجارة البلاد، من أجل أن نستعيد عظمة أمريكا”. وأضاف: “على الرغم من أن القانون لا يفرض عليّ هذا الأمر، فإنني أشعر كرئيس بأهمية ألا يكون تضارب بين منصبي وأعمالي”. ولا يفرض القانون على الرئيس تصفية أعماله، لكن رؤساء سابقين تخلوا عن أعمالهم التجارية خلال الخدمة، كما أثار منافسون لترامب مخاوف من أن يتسبب الأمر في مشاكل خلال الأشهر المقبلة. وكان ترامب، الذي سينصب رئيسا للولايات المتحدة يوم 20 يناير/ كانون الثاني، أشار في تصريح لصحيفة نيويورك تايمز، في وقت سابق، أنه قادر على الفصل بين مهمة الرئاسة وإدارة أعماله، وأنه واثق من قدرته على أداء الوظيفتين. ويتولى 3 من أبنائه مناصب في امبراطوريته، التي تشمل ملاعب غولف، وأبراجا إدارية وعقارات في العديد من البلدان. لكن رينس بريبس، الذي ينوي ترامب تعينه مديرا لمكتبه في البيت الأبيض، رفض في برنامج تلفزيوني التوضيح ما إذا كان الرئيس الأمريكي الجديد سيتخلى عن أعماله لأبنائه أم أنه سيوكل طرفا ثالثا لإدارتها.
